fbpx

إسرائيل تستمد استخباراتها من "المكعب الأسود"

كشف متحدثان باسم الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية عن وجود تعاون استخباراتي جرى بين عامي 2012 – 2014 بين إسرائيل وشركة “المكعب الأسود” التي كان جواسيسها يعملون من داخل قواعد استخباراتية إسرائيلية بدوام كامل.

في السياق ذاته، ذكرت تقارير صحافية إسرائيلية أن مهمة الشركة لم تنحصر فقط بالتجسس على مسؤولي الدول الأجنبية، إنما شملت أنشطتها أيضا مسؤولين داخل إسرائيل طيلة الفترة المذكورة، لافتةً أن من بين المسؤولين الذين اقترحت التجسس عليهم وزير المالية السابق “يائير لابيد” ونائب المدعي العام “آفي ليختو” والمحاسب السابق بوزارة المالية الجنرال “ميشال أبادي بويانجيو”.

من جهتها، أقرت وزارة الدفاع الإسرائيلي بوجود عقد وصفته بقصير الأجل بينها وبين الشركة إلا أنها رفضت الكشف عن المدة والمبالغ التي تقاضتها الأخيرة وفيما إذا كان اختيار الشركة جرى وفق مناقصة أم من خلال الاختيار المباشر، مكتفيةً بالإشارة إلى أن كل شيء تم وفق عقد منسجم مع اللوائح الإلزامية، رافضةً أيضا إعطاء أي تفاصيل عن الخدمات والمهمات التي قدمتها الشركة لها أو التعليق على مسألة التجسس على مسؤولين دخل إسرائيل.

شركة المكعب الأسود كان قد أسسها المحارب القديم في الجيش الإسرائيلي “دان زوريلا” 2010 في تل أبيب قبل أن تفتح لها فروعاً في عدد من عواصم العالم، حيث اشتهرت بالتجسس نيابة عن منتج ومخرج الأفلام الأميركية في هوليود “هارفي وينشتاين” لجمع معلومات عن متهميه في قضايا الاعتداء الجنسي.

يذكر أن إسرائيل كانت في وقت سابق قد استعانت بعددٍ من الشركات الخاصة لتقديم خدمات استخباراتية وجاسوسية لمساعدتها قي بعض العمليات الاستخباراتية الكبرى في دول أجنبية، والتي كان آخرها “المكعب الأسود” التي ذكرت تقارير صحافية أنها كانت صاحبة دور بارز في التمهيد لتقسيم بعض الدول العربية، كتقسيم الدولة الفلسطينية المقترحة، وإشكالية تبادل الأراضي بين إسرائيل والدول العربية، وهي الاقتراحات التي أخذت الحكومة الإسرائيلية بالتعاطي معها كمقترح تدشين دولة فلسطينية جديدة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى