fbpx

شهادات جديدة من ليبيا وحالات تمرّد بعد خداع تركيا المرتزقة

سوريا/ ليبيا (مرصد مينا) – قالت مصادر حقوقية، إن حالة من الفوضى والعصيان تسود صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا منذ أشهر عدّة، مشيرة إلى أن ذلك يعود بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي وعدتهم تقديمها في البداية.

وتحدثت مصادر خاصة لـ«المرصد السوري» أن الحكومة التركية، وعلى الرغم من سقوط العديد من القتلى والجرحى، ما تزال «تلجأ إلى استغلال الفقر المدقع للشعب السوري، لاسيما مع انهيار سعر الليرة السورية مقابل الدولار».

وأضافت أن فقدان الليرة السورية لقيمتها أدت إلى «الارتفاع الشديد في أسعار السلع الغذائية وتدهور الاقتصاد بشكل عام، ما اضطرت لإرسال المقاتلين إلى طرابلس للقتال إلى جانب حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة».

وأكد المرصد أنه من خلال متابعته للأحداث هناك، بالإضافة لمصادره، «تأكد من ارتفاع نسبة تجنيد الأطفال من قبل الفصائل الموالية لأنقرة وإرسالهم للقتال في ليبيا».

وأوضح المرصد في تقرير له سير عملية التنقل: أن «هؤلاء الأطفال يذهبون من إدلب وريف حلب الشمالي إلى عفرين بحجة العمل هناك، وبعضهم يذهب دون علم ذويه، ليتم تجنيدهم بعفرين من قِبل الفصائل الموالية لتركيا، وترسلهم إلى ليبيا، من خلال إصدار وثائق هوية مزورة لهؤلاء الأطفال بمعلومات كاذبة عن تاريخ ومكان ميلادهم»، حسب تعبيره.

واعتمد المرصد على أقوال شهود عيّان يعيشون في منطقة «درع الفرات» التي تحت سيطرة المعارضة، مشيراً إلى أن «قيادات الفصائل تجّند الأطفال السوريين مقابل ثلاثة آلاف دولار، ومن ثم يتم تدريبهم على حمل واستخدام السلاح في معسكرات تدريب مخصصة للأطفال والمراهقين تديرها تلك الفصائل».

وكان المرصد وفي تقرير سابق له، قد أكد أن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم من قبل تركيا إلى ليبيا تقدّر بنحو 11,200 عنصراً.

وقال أحد المرتزقة السوريين الذين أسرهم الجيش الوطني الليبي، ويدعى «محمد إبراهيم عدوي» عندما غادرنا قريتنا في سوريا: «كنا نعلم أننا ذاهبون إلى ليبيا، ولكن لم نكن نعرف أننا سنذهب من أجل قتال، نحن جئنا إلى ليبيا على أساس حراسة القواعد التركية، وعلى أنه اتفاق بينهم وبين ليبيا»، وفقاً لـ«سبوتنيك» الروسية.

وكشف «محمد» خلال حديثه وقتها، أن «هناك 190 شخصاً من السوريين خرجوا وتمردوا على هذه الأوضاع، ولكن للأسف أغلبهم تم سجنهم».

وأكد المرصد من جديد رواية «محمد» من أن «حالة من العصيان والتمرد ظهرت في الأيام الأخيرة بين جماعات المرتزقة وتصاعد الرفض لعمليات التجنيد بين السوريين لأسباب عدة، منها الخسائر الفادحة التي تكبدها عناصر المرتزقة في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبي، عدم صرف مستحقاتهم المالية بالرغم من الوعود التركية لهم بصرفها على أكمل وجه وبشكل دوري».

من الجدير بالذكر، أن العاصمة الألمانية، برلين، استضافت، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمراً دولياً حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وأصدر المشاركون بياناً ختامياً دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا وصولاً إلى حل الأزمة سياسياً، إلى أن تركيا لم تلتزم. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى