fbpx

هل يبتُّ النواب الأمريكي بقضية إبادة الأرمن؟

ذكرت وسائل إعلامية أمريكية، السبت، أن مجلس النواب الأمريكي يستعد للاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن قبل أكثر من 100 عام، والتي تقول الإحصائيات أن أكثر من مليون ونصف أرمني قتلوا فيها.

وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، باستعداد مجلس النواب الأميركي للتصويت الأسبوع المقبل، على قرار إحياء والاعتراف بذكرى الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية في مناطق الاناضول 1915.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم تقديم القرار من قبل بعض البرلمانيين في نيسان الماضي، حيث حصل على دعم 117 ممثلاً عن مجلس النواب، الذين يمثلون حاليًا الأغلبية الديمقراطية، باعتباره عاملاً محتملاً للضغط الأمريكي على خيارات القيادة السياسية التركية.

متحدثة باسم وزارة الخارجية، امتنعت عن وصف مجزرة الأرمن بكلمة “إبادة جماعية” بالقول: ” لا تعلق وزارة الخارجية عمومًا على التشريعات المعلقة في الكونغرس”.

وأضافت المتحدثة: “الولايات المتحدة تعترف بأن الجرائم ضد الأرمن كانت من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين، مستخدمة عبارة أرمنية تعني “كارثة كبرى”، معتبرة أن هناك الكثير ممن عانوا وبلادها ترحب بجهود الأرمن والأتراك للاعتراف بتاريخهم المؤلم”.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب “إليوت إنجل” في مقابلة إذاعية: “نحن نستعد للحصول على حكم بشأن العقوبات ضد تركيا، وكذلك حكم بشأن الإبادة الجماعية للأرمن”، مضيفاً: ” أنا متأكد من أن حكومة تركيا لن تكون راضية عن كليهما، لكننا لسنا أيضاً راضين عن الحكومة التركية”.

السفارة التركية، كانت قد حذرت في بيان لها، من أي محاولة من مجلس النواب لإصدار الحكم على أحداث 1915 قائلة: ” الادعاءات المتعلقة بأحداث 1915 لا تستند إلى حقائق قانونية وتاريخية، كما تعارض تركيا جميع الخطوات التشريعية وغيرها من الأعمال الرسمية التي تحاول إصدار حكم بشأن تاريخها”.

وأوضحت السفارة في بيانها “أن هذه الجهود ستقوض جهود المصالحة بين الأتراك والأرمن، وبالتالي لن تخدم مصالح هاتين الدولتين وأيضًا الولايات المتحدة”.

من جهته، قال المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية الأميركية “آرام هامبريان”: “بيان وزارة الخارجية يمثل مخرجاً ذا مغزى عن موقفها المعتاد، ويمكن أن يكون بمثابة إشارة لحلفاء الرئيس بالوقوف على الحياد وعدم معارضة المشروع”.

وأضاف “هامباريان”: “القرار الذي من المتوقع أن يصوت عليه مجلس النواب في الأسبوع المقبل لن يمثل إحياء ذكرى مجزرة الأرمن يوماً واحداً فحسب، بل يضع سياسة استباقية للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن ويتحدى إنكار تركيا للجريمة.”

وتعتبر قضية اعتراف الولايات المتحدة بأن ما حدث للأرمن من عام 1915 إلى عام 1923 إبادة جماعية، محل جدل طويل في أميركا منذ سنوات طويلة، ومعركة دبلوماسية بين المشرعين والإدارة الأميركية وتركيا حليف الناتو.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى