fbpx

تفاصيل مباحثات أردوغان وبوتين حول سورية

أجرى الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلادمير بوتين” اتصالاً هاتفياً اليوم الجمعة، وبحثا تطورات الأوضاع في الشمال السوري.

وأكد الرئيسان على ضرورة تكثيف الجهود للقضاء على التهديد الإرهابي القادم من إدلب، وقالت الرئاسة التركية في بيان لها: ” إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ بوتين بأن هجمات النظام السوري في إدلب تمثل تهديدا للأمن القومي التركي”.

كما أعلنت الرئاسة التركية في بيانها:” إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي اليوم الجمعة أن “الهجمات” في إدلب التي يقودها الجيش السوري تضر بمساعي الحل في سوريا”.

من جانبها، قال الرئاسة الروسية في بيان صادر عنها: ” إن المكالمة تناولت جوانب أخرى من التسوية السورية، بما في ذلك العمل الذي تقوم به روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب الأمم المتحدة، على تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية، وذلك في ضوء القمة الخامسة المرتقبة في سبتمبر للدول الضامنة لمسار أستانا”.

بيان الرئاسة الروسية شمل كذلك: “إن الرئيسين بحثا أيضا التعاون في إرساء الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية”.

وأضاف الكرملين أن بوتين وأردوغان اتفقا على “تفعيل الجهود الرامية إلى إزالة التهديد الإرهابي النابع عن هذه المنطقة، وضمان تحقيق مذكرة سوتشي من 17 سبتمبر 2018 -بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أردوغان وبوتين، يعتبر هاماً واستراتيجياً، استناداً إلى المسببات التي أحدثته، فقد تقدمت قوات النظام السورية المدعوم روسياً نحو الشمال السوري، آخر معقل للثورة السورية، وسيطرة على أول مدينة في محافظة إدلب “المحررة” وهي مدينة خان شيخون، وأصبحت نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك السورية محاصرة بالكامل.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة “سيلفي” لجندي سوري وتبدو خلفه نقطة المراقبة التركية، حيث لم يعد يفصل بين القوات السورية المدعومة جواً وبراً روسياً وبين القوات التركية في نقطة المراقبة مورك سوى 200 متر.

واستهدفت غارات روسية وسورية بالصواريخ قرى وبلدات تَلـْمِـنِّس ودير شرقي ومعرشورين وجرجناز والغَدْفَة بريف إدلب الشرقي.

كما سيطرت قوات النظام السوري المدعومة روسياً على تل ترعي بريف إدلب، لتطوق بذلك مدن وبلدات ريف حماة الشمالي القريبة من نقطة المراقبة التركية التاسعة.

إضافة إلى ذلك فقد سيطر نظام الأسد على أكثر من 12 تلا وتوسع نطاق سيطرتها على طريق رئيسي هناك، ومعظم المنطقة -التي تضم بضع مدن وضواحيها وظلت تحت سيطرة الثوار لسنوات- أصبحت الآن إما تحت سيطرة القوات السورية أو في مرمى نيرانها.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى