رئيس وزراء السودان يدعو للتوافق على “ميثاق سياسي”
مرصد مينا – السودان
تعهد رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” اليوم السبت، بالتمسك بشعارات الثورة ومدنية الدولة وديمقراطية الحكم، داعيا كافة قوى الثورة إلى التوافق على “ميثاق سياسي”.
رئيس الوزراء السوداني قال في بيان له: “توقيعي على الاتفاق السياسي جاء عن قناعة تامة مني بأنه سيؤدي إلى حق الدماء، وسعيت من خلال توقيع الاتفاق السياسي إلى وقف عمليات الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين”، مؤكداً أنه “سيتم محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في حق السودانيين”.
وأضاف رئيس الوزراء، أن “مسيرة ثورة ديسمبر تواجه تراجعاً، وهذا يهدد أمن البلاد وينذر ببداية الانزلاق إلى هاوية لا تبقي لنا وطنًا”
كما دعا “حمدوك” كافة قوى الثورة إلى التوافق على ميثاق سياسي لإنجاز ما تبقى من أهداف “ثورة ديسمبر”، مشيراً إلى أن الاتفاق السياسي أكثر الطرق فعالية للعودة لمسار التحول المدني الديمقراطي وقطع الطريق أمام قوى الثورة المضادة.
وكان قائد الجيش الفريق أول “عبدالفتاح البرهان”، قرر في ٢٥ أكتوبر/تشرين أول الماضي، تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وإقالة الحكومة المدنية، قبل أن يتوصل إلى اتفاق مع حمدوك يقضي بإعادة المسار الانتقالي.
قوى مدنية وسياسية رفضت الاتفاق وتطالب بنقل السلطة بالكامل إلى المدنيين، رافضة الشراكة الحالية في الحكم مع المكون العسكري.
ويجري رئيس الوزراء عبدالله حمدوك منذ عودته إلى منصبه، تعديلات في أجهزة الدولة السودانية ويلغي قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الصادرة في ٢٥ أكتوبر/تشرين أول الماضي، في محاولات لتهدئة الوضع السياسي المحتقن.
