fbpx

صحيفة تكشف عن استراتيجية إيران الجديدة للهيمنة على مضيق هرمز

مرصد مينا- إيران

كشفت مجلة “ناشيونال إنتريست” الأميركية، أن إيران اتبعت استراتيجية جديدة للهيمنة على مياه الخليج العربي، من خلال إطلاق العنان لعشرات الزوارق المسلحة التي تحاول من خلالها التحضير لإغلاق مضيق هرمز في حالة اندلاع صراع جديد في الخليج.

ونشرت الصحيفة الأمريكية، مقال للكاتب المتخصص في شؤون الأمن والدفاع، “سيباستيان روبلين”، قال فيه إن إيران نشرت زوارق طائرة من طراز “بافار-2” قرب قاعدة بحرية في “بندر عباس”، المطلة على مضيق هرمز كما تظهر صور أقمار صناعية، مشيرا إلى أن هذه الزوارق الصغيرة الحجم تمتاز بالسرعة الفائقة والقدرة على الارتفاع عن سطح الماء لمسافة قليلة مما يعطيها مجالا للمناورة.

وحسبما ذكر الكاتب، فإن طهران لا تهدف إلى استخدام هذه الزوارق لتوجيه ضربات مباشرة للخصوم، لكن من الممكن أن تستغلها لزعزعة الوضع في مضيق هرمز الحيوي في حال حصول أي نزاع مستقبلي.

ويمكن للقوارب الصغيرة، التي تحمل شخصين على أقصى حد، أن تستخدم لأغراض الاستكشاف، تمهيدا لشن هجمات بزوارق بخارية أكبر حجما، ونصب كمائن للغواصات بمختلف أحجامها.

كما أنها مجهزة بحسب “روبلين”، بنظارات للرؤية الليلية وكاميرات دقيقة، ويمكن تزويدها بمدفع رشاش واحد.

وتزعم إيران أن لديها القدرة على حمل صواريخ مضادة للسفن، لكن كاتب المقال يشير إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل على ذلك.

ويحلل روبلين نوايا إيران المستقبلية المتعلقة بكيفية استخدام الزوارق حيث يشير إلى أن “الحرس الثوري” يهدف للحصول على بيانات تساعد في استهداف السفن الحربية المعادية باستخدام زوارق “بافار-2”.

وبعد ذلك، يتم نقل هذه المعلومات إلى زوارق دورية من فئة “ذو الفقار” يمكنها حمل صواريخ، لتنطلق بعدها نحو الهدف، وتنفذ الهجوم وتهرب بسرعة لتجنب الانتقام.

كما يؤكد الكاتب، أن طهران تعتمد هذا الأسلوب لأنها تدرك تماما أن قواتها البحرية لا تملك القدرة أو القوة النارية اللازمة لقتال الخصوم في اشتباك مباشر.

يشار إلى أن منطقة الخليج، تشهدا توترا منذ أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران في عام 2018، بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب” انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى.

واتهمت واشنطن إيران بشن عدد من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية، من بينها هجمات على أربع سفن منها ناقلتا نفط سعوديتان في مايو عام 2019، فيما تنصلت إيران من مثل تلك الهجمات.

في أوائل شهر كانون الثاني\ يناير الماض، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج واعتقل أفراد طاقمها وسط توتر بين طهران وسول الحليف للولايات المتحدة بسبب أموال إيرانية مجمدة في بنوك بكوريا الجنوبية نتيجة للعقوبات الأميركية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى