fbpx
أخر الأخبار

بروفايل.. صاحب “التغريبة الفلسطينية” يرحل في “التغريبة السورية”..

مرصد مينا – بروفايل

وُلد المخرج السوري “حاتم علي” في الثاني من شهر حزيران/ يونيو عام 1962، في الجولان السوري المحتل، قبل أن ينزح مع أفراد عائلته ويسكن أطراف مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.

“علي” حاصل على إجازة في الفنون من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق عام 1986، قسم التمثيل، ومتزوج من الكاتبة والحقوقية السورية عام “دلع ممدوح الرحبي” وله منها ولدان.

 بدأ حياته الفنية كممثل عام 1988، حيث شارك في مسلسل دائرة النار للمخرج “هيثم حقي”، ثم توالت مشاركاته في الأعمال الدرامية، وجسد شخصيات مختلفة تنوعت بين الأدوار التاريخية والبدوية والشخصيات المعاصرة، وذلك بأنماط إبداعية متعددة، كما كان له مشاركات مع كبار الفنانين السوريين بينهم الفنان “ياسر العظمة” في عمله ” مرايا”.

حياته كممثل

خلال مسيرته الفنية كممثل، أدى “حاتم علي” أدوارًا تلفزيونية ما زالت عالقة في ذاكرة المشاهد العربي في الكثير من الأعمال وقد وصل عددها إلى 23 عملًا تلفزيونيًا، وكان أهمها “هجرة القلوب إلى القلوب” عام 1990 للمخرج هيثم حقي. و”الخشخاش” عام 1992 لبسام الملا. و”قصة حب عادية جدًا” عام 1993 لمحمد عزيزية. و”الجوارح” عام 1994 لنجدة اسماعيل أنزور، و”العبابيد” عام 1996 لبسام الملا.

ومن الأدوار التي برز فيها دوره في “التغريبة الفلسطينية” عام 2004  حيث كان المسلسل من إخراجه أيضا.

في عامي 2015، 2016 شارك في مسلسل “العراب” بجزئيه “نادي الشرق” و”تحت الحزام” الذي كان من إخراجه أيضا.

حياته كمخرج

مع تطوره في العمل واكتسابه الخبرة وصل إلى مستوى يكاد يُوصف فيه “علي” بالفنان الكامل حيث عمل وراء الكاميرا وأمامها في أعمال ضخمة.

منتصف التسعينات، توجه “حاتم علي” إلى الإخراج التلفزيوني، كما قدم عددًا كبيرًا من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدد من الثلاثيات والسباعيات، وفي مرحلة لاحقة قدم عددًا كبيرًا من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية. 

ومن أهم ما قدمه المخرج “علي” مسلسل التغربية الفلسطينية و”الزير سالم”، الذي يُعد نقطة تحول في مسيرة هذا الفنان، كذلك الرباعية الأندلسية حسبما يقول كتاب ونقاد.

أخرج حاتم علي عددًا كبيرًا جدًا من الأعمال التلفزيونية، وله بصمة واضحة على صعيد الوطن العربي في إخراجه للتلفزيون مسلسلات تاريخية غاية في الضخامة منها “صلاح الدين الأيوبي” عام 2001، و”صقر قريش” عام 2002 و”ربيع قرطبة” 2003، و”ملوك الطوائف” عام 2005، و”الملك فاروق” عام 2007 ، و”عمر” عام 2012.

تجاربه القصصية ونصوصه الدرامية 

لـ”حاتم علي” مجموعتين قصصيتين هما “ما حدث وما لم يحدث”، و”موت مدرس التاريخ العجوز”.

أما على صعيد عمله في كتابة النصوص الدرامية فقد ألف فيلم “زائر الليل” الذي أخرجه “محمد بدر خان”، كما كتب مسلسل “القلاع” الذي أخرجه “مأمون البني”، وألف فيلم تلفزيوني بعنوان “الحصان” أخرجه بنفسه.

شارك حاتم علي الكاتب “عبد المجيد حيدر”، في كتابة فيلم “آخر الليل”، وحصل من خلاله على أول جوائزه كمخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 1996.

تجاربه المسرحية

 في عالم المسرح، كتب “حاتم علي” ثلاث مسرحيات بالمشاركة مع المخرج المسرحي “زيناتي قدسية”، من بينها   مسرحية “حكاية مسعود” التي أخرجها “قدسية” لصالح فرقة القنيطرة.

كما كتب أيضا “علي” نصوص لثلاثة أعمال مسرحية وهي “مات 3 مرات” عام 1996، و”البارحة- اليوم- وغدًا” عام 1998، و”أهل الهوى” عام 2003.

الفن السابع

لم تقتصر أعمال المخرج السوري على كتابة النصوص المسرحية وإخراج المسلسلات التاريخية والدرامية، بل ترك بصماته في مجال السينما وكان له عدة أعمال سينمائية منها فيلم “العشاق”، وهو فيلم روائي طويل مقتبس عن مسلسل أحلام كبيرة الذي تم انتاجه عام 2005، وفيلم “شغف” وهو فيلم قصير من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، فيلم “سيلينا” عام 2009 وهو مقتبس عن مسرحية هالة والملك للسيدة فيروز والأخوين رحباني، بالإضافة الى فيلم “الليل الطويل” وهو فيلم روائي طويل.

يذكر أن مصادر مقربة من “علي” كشفت قبل أيام أنه كان يستعد لإخراج فيلم سينمائي تاريخي يتناول الشخصية التاريخية الشهيرة “الزير سالم”، وذلك بعد 20 عامًا على إخراجه مسلسلاً حمل الاسم ذاته، جسد الفنان السوري “سلوم حداد” فيه شخصية الزير.

الانتاج التلفزيوني

أنتج “علي” العديد من المسلسلات والأفلام منها، فيلم “علاقات شائكة” عام 2006 وهو من إخراج “عمرو علي”، كما أنتج مسلسل “طوق الياسمين” عام 2008 وهو من إخراج “علي محي الدين علي”، وفيلم “8 ملم ديجيتال” عام 208 وهو من إخراج “عمرو علي”، وفيلم “ميكي ماوس” عام 2009 من إخراج عمرو علي أيضا.

في 25 كانون الأول/ ديسمبر عام 2007 أعلن “حاتم علي” عن افتتاح شركته صورة للإنتاج الفني، التي بدأت أول إنتاجاتها مع مسلسل “صراع على الرمال”.

الجوائز

كان لحاتم علي نصيبه الوافر من الجوائز  حيث حصل على جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإعلام العربي عن مسلسل الملك فاروق. وجائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عن فيلم آخر الليل1996.

كما حصل على جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عن مسلسل “سفر” 1997 بالإضافة الى ذهبية مهرجان البحرين عن مسلسل “الزير سالم” 2000، وغيرها الكثير من الجوائز.

صباح يوم الثلاثاء 29 كانون الأول\ ديسمبر 2020، توفي  المخرج السوري “حاتم علي”، عن عمر يناهز 58 عاماً إثر نوبة قلبية في القاهرة، بعد مسيرة كبيرة استمرت أكثر من 20 عاماً تحوّل خلالها إلى واحد من أهمّ المخرجين الدراميين في سورية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى