قرار خاطئ سيبقى أثره طوال العمر

في العجلة الندامة وفي التأني السلامة، تنطبق هذه الحكمة على ما جرى مع رجل اتخذ قراراً سريعاً سيبقى ألمه وأثره مرافقاً له طوال حياته، فاللأسف هذه الأخطاء لم يبتكر لها العلم حلاً.

فبينما كان رجل يعمل في أحد جبال الصين، تعرض الرجل الستيني من عمره إلى لدغة في أحد أصابع يده، من أفعى تحركت خلسة دون أن يشعر بوجودها، وظن الرجل أن لدغة الأفعى شديدة السمية وقد تؤدي إلى موته فورا، فسارع إلى قطع إصبعه بسكين كان بحوزته من أجل “إنقاذ حياته”، وهو تصرف اعتيادي لمن يعرف مدى قوة لدغة الأفعى.

لكن المفاجأة كانت عندما علم الرجل أن قراره كان خاطئاً، حيث إن الرجل الذي اتخذ القرار المؤلم بقطع إصبعه، لم يكن مضطرا لفعل ذلك، لأن سم هذا النوع من الأفاعي ليس قاتلا على الإطلاق، بل إنه يستخدم في تحضير علاجات للمفاصل والعظام.

وقال الرجل الذي حزن جداً على فعلته التي سيبقى أثرها مرافقاً له طوال حياته، في إفادته للأطباء، إنه سمع من أقاربه أن لدغة الأفعى يمكن أن تؤدي إلى وفاة فورية.

اعتبر رئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى مدينة هانغتشو جنوب شرقي الصين يوان تشينغدا، أن تصرف الرجل كان غير ضروري، ولفت إلى سلوك شائع بين سكان المنطقة إذا أصابتهم لدغات الأفاعي، يتمثل في قطع موضع اللدغة، فيما يعمد آخرون إلى إحراق أطرافهم في محاولة لتفادي ما يعتقدون أنها سموم قاتلة.

وقال الطبيب إنه “بمجرد أن يصل هؤلاء إلى المستشفى تكون جروحهم أو حروقهم قد التهبت بشدة”، كما أوضح الطبيب الذي ضمد جراح الرجل، إن الموت الفوري بعد اللدغة “مجرد انطباع خاطئ لدى الكثيرين”، مؤكدا أنه “في معظم الحالات، إذا تلقى المريض علاجا خلال 6 ساعات من وقت اللدغة فلن تكون قاتلة”.

فانتبهوا جيداً على تصرفاتكم الناتجة عن أفكار مسبقة قد تكون من الناحية العلمية خاطئة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي