fbpx

العراق على أبواب حرب أمريكية- إيرانية

كانت إيران بحرسها الثوري وميليشياتها ذات الجنسيات المختلفة، الحاضر الأقوى في العراق، بعد اسقاط نظام الرئيس الراحل “صدام حسين”، حيث توغلت أذرع إيران عبر الحرب الطائفية التي أججت لها، وتمددت قواها حتى دوائر صناعة القرار في بغداد، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتهم بحسب العديد من المراقبين بوقوفها مكتوفة الأيدي بعد التدخل الإيراني الخطير في حاضر ومستقبل العراق.

حالة الفوضى، وعدم دعم نظام عراقي جديد، ينقذ البلاد من الكوارث التي غرق بها، أدت إلى نسج نظام الملالي شبكته الخطيرة إلى سورية وغيرها من الدول العربية، وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، في تقريرٍ لها، الجمعة، أن العراق قد يتحول مرة أخرى إلى ساحة معركة تتصارع عليه الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ومكاناً لهجمات ضد القوات الأميركية وحلفائها في المنطقة، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة بين البلدين.

وأوضحت الصحيفة، أن التطورات الأخيرة، تشير إلى أن الحكومة العراقية تحاول أن تقصقص أجنحة الميليشيات المتحالفة مع إيران والمتواجدة في العراق، فيما تعمل إيران على دفع وكلاؤها في الشرق الأوسط، بهدف تكثيف الضغط على المصالح الأميركية.

من جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية، عن مصدر مطلع، قوله: “إن الهجوم تم بواسطة طائرات “درون” أقلعت من العراق وليس من اليمن”، وهو الأمر الذي نفاه العراق بشكل رسمي، في حين أكد أحد المشرعين أن رئيس الوزراء “عادل عبدالمهدي” كان غاضباً جداً من تلك الأنباء.

وأوردت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مصاد عراقية مطلعة، أنه وبعد تداول تلك الأنباء، تم عقد اجتماع وصف بـ “المتوتر” بين عبدالمهدي ورئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض”، حيث طالب عبدالمهدي الأخير بالانتباه على خلفية تلك التطورات، مشدداً على ضرورة حل مشكلة التفلت الامني، وإعادة الحشد إلى يد الدولة.

إلى ذلك، قال مسؤول عراقي: “الوضع حساس للغاية، ويجب معالجته لأهميته، نظراً لأن الحشد أصبح قنبلة موقوتة، وعلى رئيس الوزراء التعامل معه”، لافتاً إلى أن الأمر يرجع للفياض وطريق تعامله مع الفصائل المختلفة.”

وكان وزارة الدفاع العراقية، قد رفضت، الجمعة، تصريحات السفير الإيراني في بغداد، والتي هدد فيها بضرب القوات الأمريكية داخل العراق في حال تعرض طهران “لاعتداء”.

جاء ذلك في تصريح صحافي للمتحدث باسم الوزارة “تحسين الخفاجي”، قال فيه: ” نرفض تحويل العراق إلى ساحة حرب بين أي متصارعين”، مشدداً على أن بلاده ترفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أمريكا، وأن الأراضي العراقية خط أحمر، وبالتالي لن تكون منطلقاً للاعتداء.

أطماع واضحة

اعترف رجل الدين الإيراني “أحمد علم الهدى” أن الميليشيات التي تدعمها بلاده في المنطقة العربية ستكون جاهزة للدفاع عن طهران في حال تعرضها لأي هجوم، مشيراً إلى أنها جزء من النظام الإيراني القائم.

وقال “علم الهدى”: “مساحة إيران أكبر من حدودها الجغرافية”، في إشارة إلى الفكر الإيراني الذي يعتبر دعم تلك الميليشيات جزء من مشروع تصدير الثورة الإيرانية واستعادة الامبراطورية الفارسية في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت وسائل إعلامية محلية عن رجل الدين الإيراني المحافظ وعضو مجلس الخبراء تأكيده أن كلاً من حزب الله اللبناني وميليشيات الحشد الشعبي في العراق وقوات النظام السوري، بالإضافة للحوثيين في اليمن وحركة حماس باتت كلها إيران.

ويعتبر “علم الهدى” واحداً من أبرز رموز النظام الإيراني وأحد المكلفين باختيار المرشد الأعلى للجمهورية وحتى المشاركة في قرار عزله.

كما أنه يحسب على المتشددين في التيار المحافظ، وتأتي تصريحات المسؤول الديني الإيراني في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة بعد الهجمات التي طالت منشآت نفطية تابعة لشكرة أرامكو السعودية.

حيث أعلنت عدة دول من بينها السعودية والإمارات مشاركتهم بالتحالف الدولي لحماية وضمان أمن الملاحة في الخليج العربي، والتصدي للممارسات الإيرانية ضد دول الجوار.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى