fbpx

زعيم ايراني ينتقد سياسة حكومة بلاده بطهران

هاجم الزعيم السني البارز في إيران “الشيخ عبدالحميد إسماعيل زهي” نظام الملالي في طهران، بسبب السياسات الداخلية و الخارجية، التي تتبعها، لاسيما تدخل إيران في شؤون الدول الأخرى على الصعيد الخارجي، وسطوة الحرس الثوري الإيراني على كل مقاليد الحياة.

وقال الشيخ عبد الحميد، في مقابلة أجراها معه موقع “سني أون لاين” وهو موقع يُعنى بأخبار السنة في إيران، ” إذا أرادت إيران أن تدعم الأقليات في البلاد الاسلامية، يجب عليها إتباع الطرق الدبلوماسية والسياسية، مشيراً إلى أن إيران تشهد أزمات داخلية وخارجية غير مسبوقة، والتي تحتاج إلى دراستها من جانب الخبراء.

واعتبر الشيخ أن الدعم العسكري من أي دولة خارجية أو حركة أو حزب سياسي أو طائفي، لايصب في مصلحة أي بلد، بل يضر بمصالحه الوطنية، ويؤدي لظهور أزمات خارجية، وتلحق البلد بخسائر اقتصادية وأمنية، ولايجوز لأي دولة أن تسمح للأفراد أو المؤسسات والأجهزة بالنشاط العسكري في بلد آخر، لأنه يتعارض مع المصالح الوطنية لذلك البلد، ويؤثر سلبا على مكانته الاجتماعية ومصداقيته.

ونصح “عبد الحميد” حكومة بلاده تغيير سياستها الخارجية، قائلاً إن الأوضاع الراهنة تتطلب أن نعيد التفكير في سياساتنا، والبلاد تحتاج إلى تحول سياسي في السياسة الخارجية. يجب أن نعمل بذكاء، ونغير السياسات التي فشلت، والتي تحمل معها أخطارا، وحمل الشيخ إيران مسؤولية التقارب بين البلاد الإسلامية وإسرائيل بسبب سياساتها الفاشلة.

وعن الأزمات الداخلية، أوضح إمام السنة، ” أن غياب الحريات السياسية المشروعة والقانونية كحرية التعبير والقلم، والأحزاب، والمكونات السياسية، وعدم تحمل الانتقادات البناءة، والحريات المشروعية، أهم الأزمات الداخلية، مطالبا النظام الإيراني بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ورفع الإقامة الجبرية عن المحبوسين بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، والإستماع لمطالب الشعب، والحوار مع المعارضين، ومراعاة حقوق الأقليات، سيقربنا من الاستقرار السياسي، وينهي الأزمات الداخلية.

ولفت الى ان أهم أسباب المشاكل الإقتصادية ، هي سياسية بحتة، معتبرأ أن تجنب العسكريين التنافس في المجالات السياسية والاقتصادية، واهتماهم بواجبهم الأصلي سيساهم في حل المشاكل ، كما ان الفساد والمحسوبيات المتفشيان لها دور كبير في الأزمة الاقتصادية.

وبين الشيخ عبد الحميد، أن البرلمان الحالي الذي هو حصيلة مجلس صيانة الدستور، رغم نشاطه خلال العقود الأربعة الماضية، وأن البرلمان يوجد فيه أشخاص أقوياء، لكنهم في الأقلية، و الجزء الكبير من النواب لا يملكون القدرات الكافية.

وعن التمييز العنصري بحق أهل السنة، قال مدير جامعة دار العلوم زاهدان “مع الأسف رغم مرور أربعين سنة من عمر الثورة، لم تتحسن أوضاع أهل السنة فيها، ويواجهون أنواعا من التمميزات والمضايقات، ففي المدن الكبرى والمناطق التي يعيشون فيها كأقلية يواجهون ضغوطات ومضايقات، ولا يمكلون حرية كاملة في ممارسة العبادات وتعليم أبنائهم، ولا يؤذن لهم ببناء المساجد، وأحيانا يواجهون مضايقات حتى بشأن إقامة الصلاة في المصليات، مضيفاً أن أهل السنة يشكون من عدم وجود مساجد في طهران، ويقولون النصارى واليهود لهم كنائسهم وبيعهم في طهران، والزرادشتين لديهم معابدهم، ونحن فخورون بأن هناك حرية للأقليات الدينية، لكن الشكوى لماذا لا يؤذن لأهل السنة ببناء المساجد.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى