fbpx

«واشنطن بوست» تكشف المستور: سليم عياش هو قائد الفرقة 121 للاغتيالات في «حزب الله»

مرصد مينا – أمريكا

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أنّ الرجل اللبناني الذي أدين عام 2005 بقتل رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، كان ينتمي إلى فرقة قتل قامت بأربع عمليات اغتيال أخرى على الأقل بناء على أوامر من جماعة «حزب الله» الإرهابية.

 جاءت معلومات الصحيفة عبر مقال للكاتب «جوبي واريك»، مشيراً إلى أن معظم المعلومات استخباراتية، لم يكشف عنها من قبل بشأن القضية، واعتمدت فيها على أقوال لمسؤولون في الأمن سواء الحاليون أو السابقون.

وأشارت الصحيفة إلى أن «فريق الاغتيالات، المعروف باسم الوحدة 121، يسيطر عليه القيادة العليا لحزب الله وقد كان الفريق يعمل بالفعل لسنوات تحت هويات مختلفة لحين فجّر الفريق في .14 شباط 2005، القنبلة التي قتلت الحريري و21 آخرين على شاطئ البحر شارع في بيروت».

وأوضح كاتب المقال أنّ «تفاصيل فرقة الاغتيال، التي ما تزال ناشطة قدمها مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون من الولايات المتحدة، وثلاثة بلدان أوروبية وشرق أوسطية».

وأكدت الصحيفة أنه ونظراً لخطورة المعلومات التي قدموها وكشفوا عنها، فقد «تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخبارية حساسة عن الاغتيال وما بعده».

ووفق ما نقله «صوت بيروت إنترناشيونال» عن الصحيفة فإنّ «الاتصالات التي تم اعتراضها وغيرها من الأدلة غير المدرجة في الإجراءات العامة للمحكمة تؤكد وجود وحدة للاغتيالات كانت وراء سلسلة من عمليات تفجير السيارات التي استهدفت القادة العسكريين والسياسيين والصحفيين اللبنانيين على مدى عقد من الزمن على الأقل».

وبحسب المسؤولين، فإنّ شكل فرقة الاغتيال قد تغير، إلا أنّ القاسم المشترك كان مشاركة سليم عياش، أحد المتآمرين الأربعة المتهمين في قضية الحريري، والذي أصبح فيما بعد قائداً للوحدة 121.

قال أحد كبار المسؤولين السابقين في الأمن القومي للولايات المتحدة المشاركة في جهود جمع الاستخبارات بعد اغتيال الحريري إنّ «حزب الله منظمة منضبطة للغاية»، لافتاً إلى أن وحدة الاغتيالات «سرية للغاية تتألف من العشرات من العملاء، منفصلة تماماً عن أي شيء آخر، تأخذ أوامر مباشرة من زعيمها حسن نصر الله».

وذكرت الصحيفة من باب المثال أربعة من ضحايا الوحدة 121 وهم: «وسام عيد، وهو محقق لبناني في مقتل الحريري؛ وسام الحسن، عميد في الجيش اللبناني ورئيس أمن الحريري؛ وفرانسوا الحاج، وهو جنرال لبناني كبير؛ ومحمد شطح، وهو خبير اقتصادي ودبلوماسي، وقد قتلوا جميعهم بواسطة سيارات مفخخة في هجمات بين عامي 2007 و2013».

تجدر الإشارة إلى سليم جميل عيّاش، الذي لا يعرف مكان وجوده، أُدين غيابياً من قبل المحكمة الخاصة للبنان في 18 آب/ أغسطس الجاري، من قبل المحكمة الدولية التي تتخذ من هولندا مقراً لها، والتي أنشئت للتحقيق في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى