fbpx

“عماد خميس ” قام؟

احتفل المراهنون على إصلاح النظام من داخل النظام بالكلام عن اعتقال رئيس الوزراء السوري السابق عماد خميس، ومع احتفالاتهم كل التأكيدات على أن النظام (ملّ فساده) وانحاز إلى الإصلاح حتى أفردت صحيفة “الاخبار اللبنانية”، تحقيقًا كاملاً عن مصير الرجل، وقد انتقلت به إلى سجن عدرا، دون تكذيب من إعلام النظام، وجريدة الاخبار في العادة، هي الجريدة المفوّضة بقول مالايقوله الإعلام السوري.

جمهور إصلاح النظام من داخله، فوجئ كما فوجئ بقية جمهور المتفرجين على عماد خميس وهو يذهب في رحلة غطّ الاصبع بالحبر الازرق لينتخب ممثله في مجلس الشعب، وسط احتفال من مصورين صحفيين يأخذون له لقطات من الوجه والقفى وجهاته الاربع، وكان السؤال:

ـ هل اعتقل خميس وحوسب، وانتهى به الامر طليقًا؟ أم أن الحكاية من أساسها لا أساس لها؟

الاهم من هذا وذاك، تطرح قصة خميس سؤالين جوهريين:

ـ هل يتخلى النظام عن أزلامه ولصوصه؟

ـ وما معنى التكتم في نهج النظام، وهو تكتم رافقه منذ أول إطلالة لحافظ الأسد وصولاً لاخر إطلالات ابنه وقد حلّ مكان أبيه؟

مايحدث أن النظام لم ولن يتخلّى عن لصوصه، وحين يفعل ذلك يفعلها بكواتم الصوت كما حال محمود الزعبي ورستم غزالة وغازي كنعان، فالمحاكم لادور لها في استبعاد واحد من محاسيب النظام، وحين تنطلق شائعة فهو لايكذّب ولا يؤكد، ويترك الاشاعة في الاستثمار، وسط إعلام حكومي، اقصى ما عنده إعادة نشر أخبار وكالته الحكومية “سانا”، فيما تكتفي وكالة سانا بنقل أخبار التدشينات الحكومية، من مستوى “دشن عربة خضار”، وبالنتيجة هي بلاد بلا إعلام، فيما حدودها مقفلة على أي إعلامي، أو وسيلة إعلامية، إن لم تفتح بواسطة ومعية وموافقة ورعاية المخابرات.

اليوم، خميس قام، وبالأمس خميس في عداد المفقودين، ومع كل لحظة ولحظة لن يأتيك الخبر الصحيح.

هي ذي سوريا.. الجوزة المغلقة التي لاتفتح إلاّ بالكسر.

ـ من يكسرها؟

ذلك هو السؤال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى