المانيا تكشف السبب المباشر لحظر أنشطة حزب الله
مرصد مينا – ألمانيا
كشفت صحف ألمانية، عن السبب المباشر، الذي دفع الحكومة الألمانية لحظر أنشطة حزب الله اللبناني على أراضيها وتصنيفه كمنظمة إرهابية، لافتةً إلى أن المخابرات الألمانية عثرت على مستودع تابع للحزب يحتوي على كميات من نيترات الأمونيوم، التي تستخدم بصناعة عبوات شديدة الانفجار.
وسبق لوزارة الداخلية الألمانية أن اتخذت قراراً قبل ما يزيد عن أسبوعين، بحظر أنشطة الحزب بشكل كامل، وملاحقة نحو 1050 عضو من كوادره في عدة مدن ألمانية.
تزامناً، اعتبر النائب في البرلمان الألماني “ماريان فاندت”، أن خطوة وزير الداخلية الاتحادي، “هورست زيهوفر” كانت في الطريق الصحيح، مشيراً في تصريحات إلى أن الحكومة الألمانية تسعى لإقناع بعض الحكومات الأخرى لاتخاذ الخطوة نفسها.
من ناحية أخرى، اتهم النائب الألماني، حزب الله باتخاذ الأراضي الألمانية مكاناً آمناً لجمع الأموال والتهريب وتجنيد أشخاص لإرسالهم إلى الحروب منا هو الحال في سوريا، مضيفاً: مناصروه يجمعون الأموال ويهربون المخدرات ويجمعون الأسلحة غير الشرعية، هذا ما نراه هنا، ولهذا تقدمنا بطلب حظره والبحث عن تركيبته والبدء في تحقيقات لوقف تمويل حزب الله في لبنان”.
وكان الإدعاء العام الألماني قدر أجرى 36 تحقيقاً عام 2018، حول جرائم تم ارتكابها على الأراضي الألمانية، تورط بها مناصرون لحزب الله، كما كشف معهد “AJC Berlin Ramer”، عن نشاط يقوم به الحزب لاستغلال اللاجئين القصر غير المصحوبين بذويهم، وتجنيدهم لصالحه.
من جهة أخرى أشار “فاندت” إلى أن الأسلحة، التي جمعها الحزب، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، يمكنه تنظيم جرائمه وتهريب المخدرات، كما يمكنه تنظيم أمواله وجمعه من أصحاب الأعمال، الذين يملكون محلات أو مطاعم وأصحاب أعمال في البلاد، معتبراً ان حزب الله يمول نشاطاته عبر جرائم في شتى أنحاء العالم.
وأضاف “فاندت”: “يجب أن نواجه الجرائم المنظمة هذه وإذا نجحنا بذلك يمكننا أن نجفف منابع حزب الله المالية”، كاشفاً أن حظر حزب الله في ألمانيا قبل عامين، كان غير ممكن، إلى أن الحكومة اليوم تمكنت من الوصول إلى ذلك القرار، على حد قوله.
وكانت دراسة لمركز “Berlin Ramer institut”، قد أشارت إلى أن تجارة المخدرات، التي يديرها حزب الله في ألمانيا عبر بعض العائلات الموالية له، استندت إلى الفتوى الصادرة عن مرجعياته الدينية عام 1980، والتي بررت عمليات الاتجار، وقالت إن هذه المخدرات تتجه للشيطان، “أمريكا واليهود”، وإذا لم يتمكن الحزب من قتلهم بالسلاح ، فسوف يقتلهم بالمخدرات.
