fbpx
أخر الأخبار

بداية مرحلة جديدة.. انتخابات العراق تزيح القوى التقليدية المحسوبة على إيران

مرصد مينا – العراق

وضعت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة، البلاد أمام توازنات جديدة بعيدا عن مشهد الولاء لإيران، حيث فرضت كتل سياسية بأحجام وأثقال مختلفة وجودها، في مسعى لرسم مستقبل المشهد السياسي بناءً على “المصلحة الوطنية أولا” كما يرى ساسة ومراقبون.

الانتخابات حملت مؤشرا تجاه عدم رغبة الشعب في وضع الثقة مجددا بقوى تقليدية زعمت تمترسها في حصونه، لكنها في الواقع كانت وسيلة إيرانية لفرض السيطرة على البلاد، ملقيا في الوقت ذاته الكرة في ملعب أجسام سياسية أعلنت في السابق بعدها عن الخط الإيراني.

نتائج الانتخابات البرلمانية الخامسة مساء الإثنين، أفرزت كيانات وتحالفات وقوائم لم تكن حاضرة في الانتخابات التشريعية الأربعة الماضية التي خاضها العراق، حيث حقق “التيار الصدري” برئاسة “مقتدى الصدر” فوزاً كاسحاً، ونال 73 مقعداً مبتعدا عن أقرب منافسية من قوى شيعية شكلت حجر الأساس في تشكيل الحكومات من بينها تحالف “الفتح” بقيادة “هادي العامري”، و”النصر” برئاسة “حيدر العبادي”، و”الحكمة” برئاسة “عمار الحكيم”.

فوز “تيار الصدر” و حركة “امتداد”، يعد تعبيرا عن صعود قوى تمثل الشارع الشيعي الاحتجاجي، ويقطع الطريق على “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الذي نال 37 مقعداً، ورفضا لـ”تحالف الفتح” بقيادة “هادي العامري”، الذي يضم أحزاب ومليشيات مسلحة موالية لإيران، في حين خرجت “حركة حقوق” التي يترأسها المليشاوي في حزب الله ، حسين مؤنس، خالية الوفاض بعد أن انحسرت حظوظها بأكثر تقدير حصولها على مقعد نيابي يتيم.

في المشهد السني، فازت حركة “تقدم”، التي يرأسها رئيس مجلس النواب الحالي “محمد الحلبوسي”، في المقدمة وحصدت 43 مقعداً، كما حصل تحالف “عزم”، برئاسة السياسي خميس الخنجر، على 15 مقعداً، وهي قوى قريبة من شارع الاحتجاجات ضد السلطات المتعاقبة الموالية لإيران.

في إقليم كردستان، حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني 32 مقعداً، متقدما على غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني والذي حصل على 15 مقعداً.

النتائج هذه مثلت وفق مراقبين انعطافة في السياسة العراقية، وتمهيدا لتشكيل حكومة وطنية عراقية، تعمل على جمع سلاح الميليشيات وتخرج إيران من جميع حساباتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى