fbpx

سباق الرئاسة التونسية يشتد.. بن سعيد والقروي إلى الجولة الثانية

أعلنت هيئة الانتخابات الرئاسية التونسية انتقال كل من مرشحي الرئاسة “قيس بن سعيد” و”نبيل القروي”، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد تصدرهما الجولة الأولى التي أجريت يوم الأحد الماضي.

وبينت الهيئة أن “بن سعيد” حصل على نسبة 18.4 بالمئة من أصوات الناخبين التونسيين، فيما حصل “القروي” على 15.8 بالمئة من الأصوات.

وفي تعليقه الأول على النتائج، قال المرشح “بن سعيد”: “الشعب التونسي كأنه يحقق في هذه الساعة أهدافه أو يواصل ثورته في نطاق الشرعية القائمة”، معتبراً أن هذا هو الدرس الذي يعطيه الشعب التونسي لكل العالم على حد قوله.

إلى جانب ذلك، تعهد “بن سعيد” بتطبيق برنامجه الانتخابي فيما لو تم انتخابه رئيساً للجمهورية في الجولة الثانية.

ودرس “بن سعيد” القانون الدولي العام، ونال شهادة الدراسات المعمقة في القانون الدولي من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس في العام 1985، كما حصل على دبلوم الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري بعدها بعام، ودبلوم المعهد الدولي للقانون الإنساني بسان ريمو في إيطاليا في 2001.

بدأ حياته المهنية كمدرس بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة سنة 1986، وانتقل للتدريس بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس سنة 1999.

ويرفض “بن سعيد”، التحالف مع أي حزب سياسي، خاصة بعدما أكد في أكثر من مناسبة، أنه لن يتحالف مع أي من الأحزاب، مؤكدًا أنه سيحافظ على استقلاليته.

أما “نبيل القروي” فهو سياسي ورجل أعمال تونسي كما يعتبر واحداً من أقطاب الإعلام التونسيين عبر قناة نسمة المملوكة له، كما أسس حزب “قلب تونس” ودخل به الانتخابات، وكان قد دخل السجن قبل فترة وجيزة من العملية الانتخابية؛ بعد توجيه اتهامات له من قبل السلطة القضائية التونسية، منتصف آب الماضي، بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، إلا أن السلطات الانتخابية أكدت أن ترشيحه لا يزال ساريا على الرغم من توقيفه، لتتولى زوجته سلمى سماوي التي تعمل بشركة “مايكروسوفت” مواصلة حملته.

كما يواجه المرشح (55 عاما) العديد من القضايا ضده وضد قناته التي كانت مقربة من دوائر الحكم سابقا.

وكثيرا ما واجه القروي انتقادات واسعة واتهامات بتسخير قناته التلفزيونية لخدمة حملة الباجي قائد السبسي للرئاسة عام 2014، وقدّم استقالته في نهاية المطاف من القناة في عام 2016 وانضم لاحقا إلى حزب “نداء تونس” الرئاسي.

وقررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، الجمعة، المكلفة بمنح التراخيص القانونية للمؤسسات الإعلامية في تونس ومراقبتها، منع قناة “نسمة” من تغطية الحملات الانتخابية لاتهامها بمحاولة “التأثير على مفاصل الدولة”.

وكانت وسائل إعلام تونسية، قد أفادت بوقت سابق بأن نسبة إقبال الناخبين على الاقتراع ضعيفة قياساً بسابقاتها، مشيرة إلى تسجيل عدة خروقات وصفت بعض منها بـ “الخطيرة”.

وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس، بأن نسبة المشاركة في الاقتراع ، بلغت 16 بالمئة حتى منتصف يوم الانتخابات، بعد بدء عملية التصويت في المرحلة الأولى منها، في ظل تنافس 24 مرشحا على أصوات أكثر من 7 ملايين ناخب تونسي مسجلين على قوائم الانتخاب.

يأتي ذلك وسط الحديث عن عدة خروقات، في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تحدث عضو الهيئة الفرعية للانتخابات بمدنين “عبد العزيز القمودي” عن رصد عدة مخالفات في عدد من مراكز الاقتراع بالدائرة الانتخابية بمدنين، منها المخالفات المصنفة خطيرة، مثل قيام ممثلين عن قائمة مترشحة للتشريعية بتوزيع منشورات، تحمل صورا لمرشح للرئاسة وتوزيعها على عدد من الناخبين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى