fbpx

الولايات المتحدة باقية في العراق

 واصلت الولايات المتحدة الأمريكية عملياتها العسكرية المشتركة مع الجيش العراقي، بعد أيامٍ من توقفها نتيجة التوتر الذي شهده العراق منذ الإعلان عن مقتل الجنرال “قاسم سليماني”، والرد الإيراني باستهداف القواعد الأمريكية، وإقرار البرلمان العراقي قانوناً يطالب الحكومة بالعمل على إخراج الجيش الأمريكي من البلاد.

وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك تايم، عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، فإن واشنطن تسعى لاستئناف أنشطتها في العراق بشكل كامل، وبأسرع وقتٍ ممكن، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب، لسد الطريق أمام تنظيم داعش الإرهابي ومنعه من استغلال الوضع الراهن للعودة مجدداً إلى المناطق التي كان يسيطر عليها في السابق، على حد قول المسؤولين.

في غضون ذلك، جدد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، “جوي هود”، في تصريحاتٍ صحافية، أن الولايات المتحدة لا تفكر بإجراء أي إعادة انتشار أو انسحاب من العراق، وإنما تسعى لمزيد من علاقات الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد، داعياً إلى الإسراع في إنهاء ملف تشكيل الحكومة، وتعيين رئيس وزراء قوي، قادر على السيطرة على القوى الأمنية ويقود العراق نحو الازدهار وتعزيز السيادة، على حد تعبيره.

ونقل موقع العربية نت عن المسؤول الأمريكي، قوله: “الوقت الحالي هو الأنسب للولايات المتحدة والعراق من أجل الجلوس معاً للحديث عن الالتزام بالشراكة الاستراتيجية على المستوى الدبلوماسي والمالي والاقتصادي والأمني، الوقت الحالي ليس وقت الحديث عن الانسحاب”.

تزامناً، أعلنت البحرين، عن بدأ عمليات إجلاء رعاياها من العراق، على خلفية تصاعد التوتر الأمني هناك، مشيرةً إلى أن عمليات الإجلاء ستتم من مطار النجف، باتجاه مطار المنامة الدولي.

كما أعلنت الخطوط الجوية البحرينية، أن رحلات الإجلاء ستبدأ على متن طائراتها، اليوم – الخميس، وحتى تاريخ الحادي والعشرين من كانون الثاني الحالي.

وكانت مصادر عراقية، قد أفادت في وقتٍ سابق، بأن عدد من زعماء الميليشيات العراقية الموالية لإيران، فروا من البلاد بعد ساعات قليلة فقط، من إعلان مقتل الجنرال الإيراني “قاسم سليماني”، بغارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وأشارت المصادر إلى أن معظم القادة الفارين هم من الذين تصنفهم الولايات المتحدة كإرهابيين والمدرجين على قوائم الإرهاب، على رأسهم قادة ميليشيات عصائب أهل الحق وميليشيات النجباء، لافتةً إلى عمليات الفرار غطتها الميليشيات بذريعة تقديم العزاء بمقتل “سليماني” للنظام الإيراني وعائلة الجنرال القتيل.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى