fbpx

استنكار وجدل تونسي بعد فتوى تحريم الفاتحة على ضحايا “عمدون”

أثارت فتوى أصدرها داعية سلفي بعدم جواز الصلاة وحتى قراءة الفاتحة على أرواح 29 شخصا لقوا حتفهم إثر سقوط حافلتهم في أحد الأودية، استنكارا وجدلا كبيرا في الشارع التونسي.

حيث نشر الداعية خميس الماجري، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فتوى أشار فيها إلى أن الضحايا لقوا حتفهم فيما أسماه “رحلة إماتة الدين والأخلاق”، معتبرا أن قراءة الفاتحة على أرواحهم هي “بدعة” كما أن إشعال الشموع إكراما لهم هو “من فعل اليهود والنصارى”.

في إشارة على ما يبدو إلى تنظيم نشطاء في شارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، تجمّعا كبيرا تم خلاله الوقوف دقيقة صمت وأشعلوا الشموع، وترحموا على أرواح الضحايا.

وبعد تداول التونسيين هذه الفتوى على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تعرض الماجري لحملة انتقاد واسعة من مختلف التونسيين بينهم رجال دين ونشطاء، حيث دوّن الشيخ لطفي الشندرلي: “هذا الدّعِي السلفي خميس الماجري نصّب نفسه في مقام الخالق جل وعلا بقوله الباطل المردود عليه قائلا (لا تجوز قراءة الفاتحة على ضحايا انقلاب حافلة عمدون)، أقول له إن القرآن رحمة ونور وهداية وشفاء، بدليل قوله تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).
مضيفا بحسب ما نشره موقع “القدس العربي” أن فاتحة الكتاب لها مميزات عظيمة كما حدث عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. فالفاتحة والقرآن رحمة وأحق بالرحمة فلذات أكبادنا الذين كتب الله لهم الموت، فهم بإذن الله لهم صفة من صفات الشهداء لأن الحادث كان مريعا.
وتابع: وأما نعتهم بالفاسدين فهذا عبث وقلة حياء وسوء أدب، وعن افتتاح مجلس النواب بقراءة الفاتحة فهذا عمل صالح ومستحسن من روح الإسلام القيم”.

وفي وقت سابق بدأ البرلمان التونسي جلسته المتعلقة بضحايا فاجعة عمدون، بتلاوة الفاتحة على أرواحهم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى