fbpx

المجلس العسكري السوداني.. يلغي اتفاقا هاما مع قوى الحرية والتغيير

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان “إلغاء” ما تم من اتفاق مع “قوى الحرية ;والتغيير” التي تقود الاحتجاجات، و”إجراء انتخابات عامة في غضون تسعة أشهر”. وأعرب البرهان عن أسفه لما وقع يوم الاثنين من أحداث وما صاحبها من تداعيات “تخطت حدود التخطيط والإلتزام السابق”، في إشارة إلى فض “اعتصام الجيش” وسط الخرطوم. وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا حسب بيان صادر عن لجنة الأطباء المركزية، ما أثار ردود ;فعل دولية واسعة، ودعوات من تحالف المعارضة للعصيان المدني والإضراب السياسي الشامل، لإسقاط النظام. وقال البرهان في بيان عاجل تلاه على التلفزيون الحكومي ليل الاثنين الثلاثاء إن القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري (أي اعلان الحرية والتغيير) حاولت إقصاء الجيش والقوى السياسية الأخرى للتأسيس “لحكم شمولي آخر ;يضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي”. وأضاف أنه تقرر تشكيل حكومة تسيير أعمال تتولي مهام الفترة الانتقالية ومنها محاسبة وإجتثاث كل رموز النظام السابق المتورطين في جرائم، والتأثيث لسلام مستدام وشامل في مناطق النزاعات المختلفة، و تهيئة البيئة المحلية ;والإقليمية والدولية لقيام الانتخابات بما يمكن الشعب السوداني من إختيار قيادته بكل شفافية، مع كفالة الحريات العامة ;وتمكين حقوق الإنسان. وبدأ اعتصام السودانيين قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في السادس من نيسان بعد أسابيع من احتجاجات ;شعبية تطالب بإسقاط الرئيس عمر البشير. وأطاح الجيش في 11 نيسان بالبشير الذي حكم السودان لمدة ثلاثين عاما. وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا يحكم منذ ;ذلك الوقت. لكن المعتصمين واصلوا تحركهم مطالبين بنقل السلطة إلى المدنيين. ويرى المراقبون أن ما أعلنه المجلس العسكري هو تكرار لما سبق أن اعلنه البشير عندما وصل إلى الحكم بانقلاب ;عسكري، ووعد حينها بنقل السلطة من الجيش إلى حكومة مدنية، لكنه بقي في الحكم لأكثر من عقدين..;

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى