fbpx

ثورة لبنان.. الشعب يرفض الخضوع

توجه المئات من اللبنانيين، مساء يوم الثلاثاء، إلى الساحات والشوارع من جديد، في إطار حراكهم المستمر منذ ما يقارب الـ 20 يوماً، وذلك بعد مواجهات قليلة في بعض المناطق مع قوى الأمن اللبنانية، والتي شرعت بفتح الطرقات المغلقة من قبل المحتجين.

ومن شمال لبنان وحتى جنوبها، عاد المئات من الشبان للتظاهر مجددا في ساحات الحراك السلمي المعروفة، رافعين الأعلام اللبنانية، ومرددين شعاراتهم الشهيرة على غرار “ثورة… ثورة”، في بيروت وصيدا، وبعلبك، وطرابلس.

في حين عمد الجيش اللبناني والقوات الأمنية إلى إعادة فتح طرقات أغلقها بضعة متظاهرين في ضمن استراتيجية يستخدمها الشباب اللبناني للضغط على الحكومة والسلطة السياسية من أجل تحقيق مطالبهم.

ووفق الوكالة الفرنسية للأنباء، فإن صداما وقع بين المتظاهرين وعناصر من الجيش كانوا يحاولون إعادة فتح الطرقات، وشاهد ثلاثة عناصر من الجيش يمسكون متظاهراً من يديه ورجليه، مشيراً إلى إصابة عجوز ما استدعى نقلها إلى المستشفى، كما اعتقل الجيش عدداً من الشبان.

كما سعت قوات من الجيش اللبناني في أحياء مدينة طرابلس إلى إيقاف “مسيرات المحتجين الذين يجولون على المرافق العامة والمصارف لإقفالها” بحسب ما صرحت به الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وفي تطور لافت للحركة الاحتجاجية اللبنانية، أصدرت مجموعة “لحقي” التي تقود المظاهرات الشعبية، بياناً، الثلاثاء، يحدد ما وصفته بـ”مطلب الناس الواضح” الذي تم التعبير عنه في مظاهرات لبنان.

وحددت المجموعة، وهي إحدى الجهات المنظمة للاحتجاجات التي انطلقت في منتصف تشرين الأول الماضي، المطالب بتشكيل حكومة مصغرة، من خارج قوى السلطة.

وقالت إن الحكومة المصغرة عليها أن تقوم بثلاث مهام محددة هي: إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، إضافة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والمهمة الثالثة القيام بحملة جدية لمناهضة الفساد، من ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى