fbpx

رئيس "مسد": الوجود الأمريكي ضروري شرق الفرات.. ونفاوض النظام على سوريا جديدة لامركزية

قال رياض درار الرئيس المشترك لما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” (قسد) الذراع السياسية لميليشيا (قسد) الكردية في شمال شرق سوريا، إنّ “روسيا وإيران تدعيان أنّ تدخلها في سوريا شرعي بطلب من النظام الحاكم ونحن نقول إن شرعية النظام سقطت بعد ثورة الشعب السوري في ربيع 2011″، مشيرا إلى أنّ “اتفاق هذه الدول (روسيا وإيران) في محادثات آستانة مع تركيا للوقوف في وجه واشنطن وقواتها المنتشرة في شرق نهر الفرات”. و أضاف في تصريح لصحيفة “الشرق الاوسط “على هامش مؤتمر “حوار عين عيسى” الذي اختتم جدول أعماله في الأول من الشهر الجاري، ونشرته الصحيفة أمس السبت: “تدرك واشنطن أن توسع إيران في المنطقة لمواجهتها بالدرجة الأولى، مما يدفع الأميركيين وحلفاءهم للبقاء في هذه المنطقة لحمايتها من تلك التهديدات، وستبقى حتى إحلال السلام والوصول إلى تسوية سياسية شاملة ترضي جميع الأطراف”على حد قوله. وأكدَّ رياض درار أنَ القوات الأميركية انتهت من بناء نقطة مراقبة في بلدة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي، وستقوم خلال الفترة المقبلة ببناء 4 نقاط أخرى، واعتبر وجود القوات الأميركية، والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، “ضرورة لهذه المنطقة”، زاعما بأنها “تشكل حماية قد ترقى لأن تصبح حماية دولية بالفترة المقبلة. حتى اليوم، الأمريكان صادقون معنا لأننا تعرضنا لكثير من التهديدات، لكنهم كانوا يستجيبون بالدفاع عن المنطقة وقواتها العسكرية”، حسب تعبيره. وكشف درار أنَّ المفاوضات مع النظام السوري تركزَت على الخدمات، وقال: “طلبَ مسؤولو النظام إدارة المعابر الحدودية، ونحن رفضنا ذلك، كما طلبوا انتشار القوات الأمنية داخل المدن، وقلنا: يوجد لدينا قوات شرطة محليّة، وإن عودة أجهزة الدولة يكون عبر حلٍّ سياسي شامل”. ولفتَ إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات ناقشت عودة موظفي سد الفرات، وإدارته بشكل مشترك مع موظفي إدارة الطبقة المدنية، ومعالجة قطاعات الصحة والتعليم والسجل المدني، فيما طُرِحَت في الجلسة الثانية، التي عُقدت بعد شهر من تاريخ الأولى، إمكانية المشاركة في انتخابات الإدارة المحلية وفق المرسوم 107. وقال الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”: “رفضنا بشدة، وقلنا لهم إن المرسوم يكرس سلطة المركز، ونحن نطالب باللامركزية الديمقراطية… النظام أعطانا 15 يوماً لتقديم مقترحات، فأجبنا بأنها لا تكفي، وهم مضوا في الانتخابات ونحن لم نشارك”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة، وبعد إجراء المحادثات مع النظام، “تساءلوا باستغراب عن جدوى هذه اللقاءات، وماذا ينقصنا، قلنا لهم إننا نعيش في بلد واحد، ونسعى للمشاركة في النشاط السياسي العام، وفي حال التوصل إلى أي تسوية سياسية، يجب أن نكون شركاء فيها”، وقال في نهاية حديثه: “آنذاك، أدركوا ما قلنا لهم، وقالوا لنا إننا أحرار في اتخاذ الشكل الأنسب لعقد لقاءات مع النظام”، حسب زعمه. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى