fbpx

الجيش الأمريكي في الحسكة السورية

رغم قرارات الانسحاب والتراجع الفعلي الذي أعقبه، تبدو واشنطن في مرحلة جدية وفعليّة من إعادة تموضع قواتها وجهودها المنتشرين في مناطق شرق نهر الفرات

تلك المناطق التي أعلن ترامب إبقاء جنوده فيها لحماية النفط ومنع أي قوة من السيطرة والتحكم فيه لدواع مختلفة.

وبعد أن عززت واشنطن من تموضعها الجديد عبر توسعة القواعد ونقاط الارتكاز والإسناد في مناطق تواجدها، ومن ثم صدامات علنية مع القوات الروسية ومنعها من زيادة الانتشار.. دخلت قوات البيت الأبيض مدينة الحسكة رسميّاً في تموضع هو الأول من نوعه، كونها لم تتواجد مسبقاً في المدينتين الرئيسيتين في محافظة الحسكة.

ونقلت وكالة ” سبوتنيك ” الروسية أن القوات الأمريكية، أدخلت أمس الجمعة، قافلة عسكرية تضم مدرعات وشاحنات محملة بمعدات لوجستية وأسلحة وغرف مسبقة الصنع إلى حي غويران بمدينة الحسكة، في شمال شرق سورية، بهدف إنشاء قاعدة عسكرية لها.

وتواردت المعلومات أن مقر القاعدة العسكرية الأمريكية الجديدة سيكون في مكان ما يسمى “الدفاع الذاتي”، التابع لتنظيم “قسد” بحي غويران من الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة.

وستكون القاعدة الجديدة قريبة من سجن الحسكة المركزي الذي تسيطر عليها قوات “قسد” وتحتجز فيه عناصر تنظيم الدولة “داعش” هناك، وبالقرب من مناطق تجمع الدوائر الرسمية لمؤسسات النظام العاملة سابقاً في مدينة الحسكة مركز المحافظة.

وتضاف الخطة الجديدة والتموضع الإضافي لخطوات أمريكية قامت فيها القوات الأمريكية مؤخراً بتعزيز تواجدها في حقل العمل النفطي بريف دير الزور، وقاعدة “الصكرك” في ريف مدينة الحسكة، بشكل يوحي بتطويق أمريكي مدروس لكل من حقول النفط والطرق الدولية في تلك المناطق التي يتوقع لها مستقبلًا أن تصبح بضية الميزان في صراع المشهد السوري الممتد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى