fbpx

إيران تعتقل 1000 قاصر عربي

تواجه إيران الحركات الاحتجاجية الشعبية بالعنف المفرط، ما تسبب وبحسب إحصاءات لمنظمات أممية إلى موت المئات تحت سطوة العنف المفرط الذي مارسته أجهزة الأمن الإيرانية ضد المحتجين، وآلاف المعتقلين، فيما تعمدت طهران إلى قطع خدمات الإنترنت عن المناطق الثائرة منعاً لتسرب مقاطع فديو تثبت فظائع النظام الإيراني ضد شعبه.

وتعتبر منطقة الأحواز العربية من أكثر المناطق في الداخل الإيراني التي تتعرض للاضطهاد والعنصرية القومية، إذ أن أهل الأحواز وساكنيها من العرب السنة، جرى تشييعهم عبر السنوات المئة المنصرمة، وتشهد المنطقة بين الفينة والأخرى احتجاجات شعبية مطالبة بالحقوق وتحسين الأحوال المعيشية، فيما تقابل السلطات كالعادة الاحتجاجات السلمية بالعنف.
كما ذكرت “منظمة حقوق الإنسان الأهوازية”، أن السلطات الإيرانية تحتجز حوالي 1000 شخص دون سن الـ18 في مركز الإصلاح والتأهيل في الأهواز، وذلك بعد اعتقالهم بمختلف مناطق الإقليم العربي خلال احتجاجات إيران في شهر تشرين الثاني الماضي.
ونقلت المنظمة عن مصادر محلية قولها، إن هؤلاء المعتقلين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و17 سنة، وبعضهم اعتقل مع ذويه أثناء الاحتجاجات السلمية، وقد تم نقلهم إلى مركز التأهيل قبل محاكمتهم.
وبحسب المعلومات التي أوردتها المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، فإن السلطات أفرجت خلال الأيام الماضية عن أقل من 100 من هؤلاء المعتقلين، البعض منهم أفرج عنه بكفالات مالية، بينما تحتفظ بالبقية بتهم مختلفة منها تواجدهم بالقرب من التجمعات الاحتجاجية في وقت متأخر من الليلة أو المشاركة في المسيرات السلمية.
كما قدّرت المنظمة عدد معتقلي الاحتجاجات في الإقليم بحوالي 2500 شخص،وذكرت أن 70 شخصاً قتلوا برصاص الأمن، معظمهم خلال مجزرة ارتكبتها قوات الأمن والحرس الثوري في بلدة الجراحي التابعة لمقاطعة معشور، جنوب الإقليم العربي، والتي اعترفت السلطات الإيرانية بحدوثها دون أن تحدد عدد القتلى.
ونقلت المنظمة عن بعض عائلات المعتقلين تأكيدهم حدوث انتهاكات جسيمة وسط ظروف غذائية وصحية سيئة للغاية في المعتقلات، فضلاً عن تعذيب المعتقلين بهدف كسب اعترافات قسرية، من جهتها، رفعت “منظمة العفو الدولية” حصيلة قمع الاحتجاجات الأخيرة في إيران إلى 304 قتلى حتى الآن بالإضافة لآلاف الجرحى، الذين وقعوا في الفترة ما بين 15 و18 تشرين الثاني.
وورد في بيان المنظمة الحقوقية اليوم الاثنين، أن السلطات الإيرانية تشن حملة قمع وحشية عقب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 تشرين الثاني، حيث اعتقلت آلاف المحتجين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب لمنعهم من التحدث علناً عن القمع الإيراني القاسي.

لكن مصادر في المعارضة الإيرانية، تحدثت عن أكثر من 1000 قتيل وأكثر من 12 ألف معتقل في جميع أنحاء إيران. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى