مركز أبحاث أمريكي: إيران "نجحت" بنقل جزء من ترسانتها الصاروخية لحزب الله

أكد مركز أبحاث أمريكي في دراسة صدرت عنه مؤخرا، أن الحرس الثوري الإيراني “نجح” إلى حد بعيد في نقل جزء من ترسانته الصاروخية إلى “حزب الله” اللبناني، مشيرا إلى أن تقارير استخباراتية عديدة رصدت نقل جزء من الصواريخ الإيرانية من سوريا إلى لبنان خلال الفترة الماضية.

وأصدر هذه الدراسة “مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، والذي أشار فيها إلى أنه خلال الفترة القليلة الماضية زادت الشحنات الجوية الإيرانية “المشبوهة” إلى لبنان.

ونوهت الدراسة إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم رصد هبوط طائرة شحن من طراز “بوينج 747” تابعة للخطوط الجوية المدنية الإيرانية “فارس قشم للطيران”، في مطار بيروت محملة بمكونات أسلحة محظورة لـ”حزب الله”.

وبحسب الدراسة فقد شملت الشحنة أجهزة النظام العالمي لتحديد المواقع “جي بي أس” التي من شأنها أن تمكن من إنتاج صواريخ دقيقة التوجيه في المصانع التابعة لـ “حزب الله”.

وتشير الدراسة إلى أن أجهزة مخابرات غربية رصدت هبوط الطائرة في “مطار دمشق الدولي” قبيل توجهها إلى لبنان.

وتقول الدراسة إن إيران تعمل على نقل تقنيات عسكرية متطورة إلى “حزب الله” ، منها أجهزة توجيه بعد تعرض منشآت الحرس الإيراني في سوريا لهجمات إسرائيلية متزايدة ومن المتوقع أن تصبح الضربات الإسرائيلية أكثر تعقيدا بسبب احتمالات التصعيد.

وقالت الدراسة إنه في الوقت الذي أدى وجود القوات الأمريكية في منطقة التنف جنوب شرق سوريا إلى إحباط محاولات إيران لإنشاء “جسر بري” عبر سوريا إلى لبنان، فإن المجتمع الدولي عمل لسنوات لمنع الحرس الثوري الإيراني من الاستفادة من وكلائه عن طريق الجو.

وأشارت إلى أنه لطالما كان “مطار دمشق الدولي” بمثابة نقطة التسليم الرئيسية للحرس الثوري، فيما يتعلق بالأسلحة والمكونات والأموال المخصصة لـ”حزب الله”، لافتة إلى أن الحزب قام بعد ذلك بنقل الكثير من هذه العتاد عن طريق البر من دمشق إلى لبنان، حيث تشير وتيرة الرحلات الجوية الأخيرة بين دمشق وبيروت إلى أن الحرس الثوري يرى الآن أن الطريق البري محفوف بالمخاطر.

واختتمت الدراسة بالتحذير من أن نقل صواريخ دقيقة لـ”حزب الله” يهدد بحرب جديدة يُورط فيها الحزب، لبنان ضد إسرائيل، بسبب ما وصفته الدراسة بـ “تهور الحزب” والذي يعتبر ذراع إيران في لبنان، مشيرة إلى أن نقل الإيرانيين صواريخ دقيقة التوجيه قادرة على تهديد أهداف عميقة داخل إسرائيل، يعتبر خط أحمر للغرب ولإسرائيل لا يمكن تجاوزه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي