fbpx

الجيش اليمني يفرض كلمته في الميدان

بدأت قوات الجيش اليمني، التابعة للحكومة الشرعية في البلاد، بفرض كلمتها في الميدان الذي تحتدم فيه المواجهات بين العديد من الأطراف المهددة للأمن والسلم الأهليين في اليمن.

المجريات الأخيرة، والتي أكدتها مصادر عسكرية رسمية، فقد نجح الجيش اليمني، اليوم- الأربعاء، 28 آب- أغسطس، من استعادة السيطرة على مدينة “زنجبار” عاصمة محافظة أبين، التي كانت تسيطر عليها قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن الخطوة الثانية ستكون “عدن” التي تبعد 60 كيلو إلى الشرق عن المدينة المحررة حديثاً.

وزير الإعلام اليمني “معمر الأرياني” قال في تغريدات له على صفحته الشخصية في تويتر، “أن الجيش الوطني والأجهزة الأمنية استعادوا مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، بعد أن أكملوا سيطرتهم على جميع مديريات المحافظة.

ونشر الأرياني في تغريداته فيديو يظهر صور الأحتفال باستعادة المدينة، أرفقه بكلمات قال فيها “مشاهد وثقها مواطن تظهر الفرحة العارمة، والاستقبال الشعبي الكبير لابطال الجيش الوطني بعد استعادتهم مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

الأرياني وخلال تغريداته، أكد أن الحكومة ماضية بتنفيذ توجيهات الرئيس “عبدربه منصور هادي”، في تثبيت الأمن والاستقرار في كافة المحافظات المحررة، وحشد كافة الطاقات والجهود الوطنية لحسم المعركة الرئيسية والمصيرية، التي يخوضها اليمنيون مع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بدعم وإسناد من التحالف بقيادة المملكة.

ووجه وزير الإعلام دعوة للالتفاف الوطني خلف القيادة السياسية، والتوجه نحو المعركة الحقيقية والخطر الكبير الذي يتربص بالجميع، لاسيما المتمثل بالمليشيا الحوثية.

إلى ذلك ثمن الوزير الأرياني دور المملكة العربية السعودية، في دعم اليمن، مضيفاً “لن ننسى لهم هذه المواقف التي ستخلد في ذاكرة التاريخ ويتناقلها اليمنيون جيلاً بعد جيل.

يأتي ذلك عقب سيطرة الجيش اليمني على مشارف المدينة أمس، وقال اللواء الخامس مشاة أبين، في بيان له أمس الثلاثاء أن “قوات الجيش والأمن قد استكملت بسط سيطرتها الكاملة شرقاً من المحفد وحتى مدينة شقرة الساحلية غرباً، وذلك بعد إعلان تحرير جميع مديريات محافظة شبوة المجاورة من القوات التابعة للمجلس الانتقالي قبل أيام، وعودتها إلى سيطرة الجيش الليبي.

انهزام الانتقالي

من جانبه، اعترف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “عيدروس قاسم الزبيدي”، بهزيمة قواته في محافظة شبوة، وذلك عقب تقدم قوات الجيش اليمني وإحكام السيطرة عليها.

تصريحات الزبيدي جاءت خلال خطاب متلفز قال فيه “إننا لن نحمل المسؤولية غيرنا، ولن نتهم جهات داخلية او خارجية بأنها خذلتنا كما تفعل ذلك الحكومة اليمنية وقياداتها، التي تلجأ عادةً الى التباكي وكيل الاتهامات والشتم والتجريح.

وأضاف الزبيدي “اننا نتحمل المسؤولية الكاملة بكل شجاعة لما حصل لقواتنا في شبوه، واننا نؤكد قدرتنا الكاملة على تجاوز ما حصل، ونقولها بثقة عالية بأننا سنعيد النخبة الشبوانية أكثر قدرة وقوة على التصدي للقوات التي تركت الحوثي يسرح ويمرح بمناطقها، ووجهت قواتها نحو شبوة والجنوب، في دلالة واضحة على عدم وجود اي جدية تجاه التخلص من جماعة الحوثي في الشمال.

واعتبر رئيس المجلس الإنتقالي، أن قوات النخبة الشبوانية هي جزء لا يتجزأ من مؤسسات القوات المسلحة والأمن الجنوبي، مضيفاً “سنكون معها لتعود أقوى مما كانت، وستكون قياداتها المخلصة وعناصرها الوطنية رائدة لهذا المشروع الوطني في محافظة شبوة المتمثل في اعادة فرض الأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، مضيفاً، سيكون النصر حليفنا جميعاً في شبوة.

وختم الزبيدي خطابه بقوله ” نؤكد على موقفنا والمبدئي إلى جانب التحالف العربي، واستمرارنا في محاربة التمدد الإيراني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، كما نجدد رفضنا القاطع لأي تواجد عسكري شمالي على أرض الجنوب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى