fbpx

أزمة دبلوماسية بين برلين وموسكو

اندلعت أزمة دبلوماسية ليست بالقليلة بين ألمانيا وروسيا والسبب “الاغتيالات السياسية”، على أراض دولة أجنبية.

حيث أعلنت صباح اليوم الأربعاء، وزارة الخارجية الألمانية، طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، على خلفية تورطهما بجريمة قتل وصفتها الحكومة الألمانية بـ “سياسية”؛ أسفرت الصيف الماضي عن مقتل مواطن جورجي كان مقاتلا في الشيشان.

وقالت الخارجية الألمانية؛ إنها اتخذت هذا الإجراء لأن السلطات الروسية لم تتعاون في التحقيق بشأن مقتل “زيلمخان خانجوشفيلي”، الذي أصيب برصاصتين في الرأس أمام أحد المتنزهات العاصمة الألمانية “برلين” صيف 2018.
وأكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أنه “وفقا للمادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية… فإنها تعتبر وبأثر فوري، موظفين عاملين في السفارة الروسية شخصين غير مرغوب فيهما”.
كما قالت المتحدثة، إن الحكومة ترد بهذه الخطوة على عدم تعاون روسيا بشكل كاف في الكشف عن ملابسات اغتيال، في حديقة تيرغارتن العامة في برلين في الثالث والعشرين من شهر آبالماضي، وذلك رغم المطالبات المتكررة بهذا الشأن، و الصادرة من جهات رفيعة المستوى في ألمانيا.
وجاء موقف برلين عقب اتهام الادعاء الفيدرالي الألماني حكومتي روسيا والشيشان بالتورط في مقتل مواطن جورجي في برلين في آب الماضي.
وصرح المتحدث باسم الادعاء الألماني “ماركوس شميث”، إنه تم سحب التحقيق في القضية من النيابة العامة في برلين لطبيعة القضية “السياسية”.
وأضاف “شميث”: “هناك أدلة كافية تفيد بأن القتل تم تنفيذه عبر مكاتب الحكومة الروسية أو جمهورية الشيشان، ذاتية الحكم لكن تتبع الاتحاد الروسي”.
من جهتها، استنكرت موسكو موقف برلين، وقالت إن هذه الخطوة “غير ودية وغير صحيحة”، فيما نفى الكرملين مرات عدة أي تورط في تلك الجريمة.
وتشتهر رورسيا بجرائم القتل السياسي في أوربا، ليست آخرها “قتل العميل البريطاني وابنته” في آذار 2018، على الأراضي البريطانية، وحينها طردت بريطانية 23 دبلوماسي روسي دفعة واحدة من أراضيها.
من جهتها توعدت روسيا بالرد مؤكدة عدم صلتها بحادثة الاغتيال.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى