fbpx

أزمة الأردن في تصاعد.. والإضراب بلغ نسبة 100%

دخلت المملكة الأردنية الهاشمية، أزمة خانقة، تحمل بين طياتها احتمالات تهديدات للاستقرار المحلي في البلاد، وذلك نتيجة الخلافات الحادة المستمرة منذ أيام، بين الحكومة الأردنية ونقابة المعلمين، في حين أن طلاب المدارس، هم الجهة الأكثر تضرراً من تلك الخلافات.

وفي أخطر ما وصلت إليه الأزمة الداخلية في الأردن، هو ما أكدته مصادر إعلامية، اليوم الاثنين، عن وصول نسبة إضراب المعلمين إلى 100%، مما يعني تعطل العجلة التعليمية بشكل كامل في البلاد، ولا بوادر قريبة للانفراج، وسط الخلافات المحتمدة بين النقابة والحكومة.

حيث يرفض المعلمون منذ أسبوع الدخول إلى القاعات التدريسية، التزاماً منهم بقرار النقابة بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم برفع زيادة مالية بنسبة 50% على مرتباتهم السابقة، في حين أن حكومة الرزاز ترفض مطالب النقابة.

وشهدت الأردن، يوم السبت، توجه الرزاز لمعلمي بلاده برسالة -نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا)- طالبهم فيها بإنهاء الإضراب، لافتا إلى أن حكومته تدرس ملاحظات النقابة حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم.

إذ قال الرزاز في خطابه الموجه للمعلمين “جميعنا مع المعلم في خندق الوطن تحت قيادة جلالة الملك (عبد الله الثاني) وجبهتنا الداخلية أنتم صمام أمان لها، ولم يكن ولن يكون هناك طرفان، بل طرف واحد”.

وأضاف “تأكدوا أن ما يخدم مصلحتكم يصب في مصلحتنا، وأن كرامتكم من كرامتنا، فأنتم صنّاع المستقبل والأمل”.

رئيس الحكومة الأردنية، استطرد قائلآً: “آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية، لكي يطمئن أولياء الأمور على فلذات أكبادهم، وأن نجلس على طاولة الحوار لخدمة المعلم والطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية، لما فيه خير الوطن وأجيال المستقبل”.

أما على صعيد ردود نقابة المعلمين، فقد اعتبرت الأخيرة عبر بيان للمتحدث باسمها نور الدين نديم أن رسالة الرزاز “مخيبة للآمال، ولا ترتقي إلى الحد الأدنى لمطالب المعلمين”.

وأوضحت النقابة أن “بيان رئاسة الوزراء يصر على المراوغة وتحريف التصريحات باتجاه المسار المهني فقط ولا يعترف بحق المعلم”، مضيفة أن هذا أمر “مرفوض كليا”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى