fbpx

نصر الله يتنكر للتغير الديموغرافي في سورية

في أحدث تصريح مستفز له على قناة المنار قال “حسن نصر الله” الأمين العام لحزب الله اللبناني:”ليس هناك مناطق في سوريا أخليناها بالكامل ولكن لا داعي أن تبقى الأعداد هي نفسها”.
وتابع حديثه:”ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها في سوريا لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي وهذا ليس له علاقة بالعقوبات والتقشف المالي”.
ويأتي حديث نصر الله هذا، بعد إقرار الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على 3 شخصيات قيادية بارزة في الحزب، وأزمة مالية قوية تعصف بالقدرة المالية لحزب الله اللبناني، دفعت “أفخاي أدرعي” الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن حرباً عبر التويتر ضد “نصر الله” تحت وسم “فش مصاري”.

واضاف زعيم الميليشيا “حسن نصر الله” يوم الجمعة إن حزب الله قلص قواته في سوريا بعدما خفت حدة القتال على الرغم من أن الميليشيات المؤتمرة بإمرة ايران وعلى رأسها حزب الله اللبناني، لا يزل يحتفظ بمقاتلين في جميع أنحاء البلاد، ويسيطر الحزب الشيعي ومليشياته على مساحة واسعة من وسط سوريا، تمتد من غرب حمص وصولاً إلى مناطق تمركزه في الأراضي اللبنانية، إضافة لإقامة حسينيات وزينبيات له في العاصمة دمشق ومحيطها، وصولاً إلى الشمال الشرقي في محافظة دير الزور الحددودية مع العراق، حيث يتلقى الدعم من مليشيا الحشد الشعبي الشيعية.

وفي هذا الاطار، قال الخبير في العلاقات الدولية محمد العطار في تصريح خاص لـ “مينا” ان الميليشيات الايرانية باتت تسيطر على الطريق البري الذي يسمى الهلال الشيعي والذي ارادت بناءه منذ سنوات، حيث تمكنت خلال الاشهر الأخيرة بالفعل من ايصال مناطق سيطرتها جغرافياً من طهران مروراً ببغداد، إلى دمشق وبيروت.

ومن الواضح ان هذا الطريق، بحسب المتحدث بات يدعم الوجود الإيراني لوجستياً وعسكرياً، وهو ما يزيد من نفوذها الاداري والاجتماعي وحتى الديني، مما يساهم في تعاظم نفوذ ايران ويشكل خطراً متزايدا.

كما يتطلع الحزب إلى التمدد في الجنوب السوري، المنطقة الحمراء بالنسبة لإسرائيل الساعية إلى فرض سيطرتها عسكرياً في المنطقة السورية الجنوبية-حوران، وعمل حزب الله منذ 2013 على تفريغ المناطق السنيّة الواقعة في نطاق مصالحه الإستراتيجية، من سكانها الأصليين وإقامة مستوطنات شيعية أو قواعد عسكرية له.

ففي عام 2013 سيطر حزب الله على مدينة القصير في محافظة حمص وسط سورية، وبعد أن دمر أكتر من 75% منها، عمد إلى تهجير 150 ألف نسمة من سكان المدينة، وفي إطار تغير ملامح المدينة سكانياً، استبدل الحزب السكان الأصليين ذو الغالبية السنيّة، بسكان جدد شيعة غالبيتهم هاربين من العدالة اللبنانية وأصحاب سوابق في لبنان، وملكوهم المنازل والعقارات والأراضي الزراعية، وسط سكوت دولي.

وكانت تقارير موثقة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية وغيرها من الصحف، تحدثت عن دور حكومة طهران وقواتها العسكرية والميليشيات العراقية واللبنانية التابعة لها، في تنفيذ مخطط التغير الديموغرافي الذي تقوده ايران على الأراضي السورية، للوصول الى “سوريا المفيدة”.

وبحسب المصادر المتطابقة فإن “الميليشيات الإيرانية، وميليشيات حزب الله، تشارك بعملية التغيير الديموغرافي في سوريا، مستندة إلى تصريحات قيادات لدى فصائل المعارضة المسلحة، ومسؤولين لبنانيين.
ويأتي هذا التغيير ضمن سوريا المفيدة التي تحدث عنها بشار الأسد في خطابه أمام المواليين له، حين قال في منتصف شهر تموز /يوليو/ 2015 ان سوريا لمن يدافع عنها أيا كانت جنسيته، شاكرا الدول التي وقفت الى جانبه في حربه ضد الشعب السوري، ولا سيما إيران وميليشيا حزب الله اللبناني، والقوات الرديفة الأخرى من المرتزقة العرب والآسيويين، وغيرهم من مرتزقة العالم.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى