fbpx

خطط مصرية لتجديد الخطاب الديني

كشفت لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري، عن خطة لتجديد الخطاب الديني في البلاد، وذلك من خلال عشر إجراءات تتناول المؤسسات الدينية وكوادرها ومحتويات الكتب الصادرة عنها.

وبحسب إعلان اللجنة، فإن الإجراءات تضمنت إعداد الأزهر الشريف والأوقاف موسوعة علمية للرد على الفكر المتطرف والتكفيري، بالتزامن مع إعداد موسوعة أخرى لإبراز جوانب العظمة والرقي في الحضارة الإسلامية.

ودعت إجراءات التجديد الديني وفقاً للجنة؛ الأزهر والأوقاف لبحث سبل تنقية الخطاب الديني مما علق به من فكر متطرف، بما يضمن ترسيخ ما وصفته بـ”الفهم الحقيقي” للإسلام بمنهجه الوسطي المعتدل.

إلى جانب ذلك، أشارت توصيات اللجنة إلى أن دور الأزهر الشريف جوهري تجاه قضية تجديد الخطاب الديني والأفكار المتطرفة التي تشكل الأساس الفكري للجماعات الإرهابية، والتنسيق مع الدول الإسلامية والمؤسسات المعنية لمواجهة هذه الجماعات.

كما تضمنت توصيات وإجراءات اللجنة ضرورة دراسة أسباب عدم إطلاق قناة الأزهر الجديدة التي تقدم كل أنواع البرامج بما قالت إنه “مصداقية الأزهر ورسالته”، بالإضافة إلى ضرورة رفع كفاءة الطلاب الأزهريين لتحصينهم ضد الفكر المتطرف وتدريبهم على مواجهته وتفكيكه.

وفي سياق مطالبها، ذَّكرت اللجنة البرلمانية بأهمية تعزيز دور مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على شبكة الإنترنت في مكافحة الإرهاب وتصحيح صورة الإسلام في الخارج، وتطوير وإصلاح التعليم الأزهري الجامعي وقبل الجامعي وتطوير المناهج.

وأشارت اللجنة إلى ضرورة وجود خطة لدى وزارة الأوقاف لمنع غير المتخصصين من اعتلاء المنابر وتوفير الأئمة والخطباء أصحاب الفكر الوسطى لمواجهة التطرف، دون إفراط أو تفريط، ودعوة المشايخ وطلاب العلم لإلقاء الدروس في المساجد، إلى جانب خطة لدار الإفتاء ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف لمواجهة فوضى الفتاوي الشاذة التي انتشرت في الفترة الأخيرة.

وكانت عدد من الساسة ورجال الدين المصريين قد طالبوا خلال السنوات الأخيرة بضرورة العمل على نشر وعي ديني لمحاربة الفكر المتطرف، لا سيما مع تزايد معدلات العمليات الإرهابية التي طالت عدداً من المؤسسات المصرية ورجال الأمن والجيش، بالإضافة إلى دور العبادة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى