fbpx

استنفار الأكراد وتحركات للأمريكان بالرقة.. والإعلام التركي يصل لتغطية المعركة

شهدت سماء مدينة تل أبيض وريفها بمحافظة الرقة، اليومين الماضيين تحليقا مستمرا لطيران الاستطلاع التركي، وسط حالة من الاستنفار في صفوف ميليشيا “قسد” مع حالة ترقب ونزوح تشهدها المنطقة، إثر تهديد الرئيس التركي بقرب العملية العسكرية شرقي الفرات.

في تلك الاثناء، قامت القوات الأمريكية بإخلاء موقعها في قرية بئر عاشق بريف تل أبيض الشرقي ونقلته إلى القاعدة الأمريكية في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

ويأتي هذا مع استمرار وصول وسائل الإعلام التركية وتجمعها امام بوابة تل أبيض الحدودية منذ يومين، فيما يبدو تهجيزا لتغطية المعركة التركية المرتقبة ضد الأكراد

وأفادت شبكات ومواقع محلية أن “قسد” أرسلت (الخميس)، تعزيزات عسكرية من القاعدة العسكرية في بلدة عين عيسى شمال الرقة إلى الحدود مع تركيا، وذلك بعد إعلان الأخيرة نيتها شن عملية عسكرية ضد “الوحدات “الكردية المكون الأبرز لـ “قسد”.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر عسكري من “قسد” قوله ” إن التعزيزات انطلقت من القاعدة العسكرية التي تسيطر عليها قوات أمريكية تدعم “قسد”، وتضم 75 عنصر و11 آلية عسكرية، مرجحا أنها اتجهت نحو مدينة تل أبيض الحدودية.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلن “الجيش الوطني” التابع للفصائل المعارضة السورية المسلحة، أن العملية العسكرية التركية سيشاركون في جميع مراحلها بنحو 15 ألف مقاتل، ستستهدف مناطق “منبج” في حلب و “رأس العين” في الحسكة و “تل أبيض” في الرقة وستشمل أكثر من 150 بلدة وقرية.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون شون روبرتسون، كان قد حذر من أن أي عمل عسكري أحادي من قبل تركيا، وخصوصاً في منطقة تتواجد فيها قوات أميركية مثل شمال شرق سوريا، مؤكدا بأنه “أمر مقلق وغير مقبول”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن بلاده ستبدأ عملياتها العسكرية ضد الميليشيات الكردية شرق نهر الفرات خلال أيام.

قسد تطبق تصادر أملاك المهاجرين بالرقة

بدأت ميليشيا “قسد” هذا الأسبوع بمصادرة بيوت وممتلكات أهالي الرقة المتواجدين خارج المحافظة، والاستيلاء الكامل على محتويات المنازل معتمدين على ” قانون إدارة وحماية أملاك المهاجرين والغائبين” والمستنسخ من “قانون أملاك الغائبين” الذي تطبّقه إسرائيل داخل الخط الأخضر.

وبدأ تطبيق هذا القانون على منزل الدكتور “ممدوح الفهد” أحد أقدم أطباء محافظة الرقة، حيث استولت استخبارات الميليشيا على منزل والده حسب ما أورد ابنه الصيدلي فراس ممدوح الفهد على صفحته في فيس بوك “استولت استخبارات قسد على منزل والدي د. ممدوح الفهد بالرقة، كما فعلت سابقاً على سيارتي الخاصة”.

وبحسب مصادر محلية فأن المقصود من مصادرة “ٌقسد” لمنزل الدكتور الفهد هو موقف نجله الصيدلاني فراس، بسبب عمله بداية دخول الميليشيا للرقة، وثم انشقاقه عن مجلس الرقة المدني التابع للميليشيا ومضايقته بعدها وإغلاق مقرّ “حزب المحافظين”، والذي يعدّ الصيدلاني فراس مسؤوله في الرقة”.

وكان المجلس التشريعي التابع لما يسمى “الإدارة الذاتية” الجهة الحاكمة في مناطق شمال وشرق سوريا والتي تخضع لسيطرة “قسد” قد اقرت أواخر 2015 ما عرف بــ ” قانون إدارة وحماية أملاك المهاجرين والغائبين” بعد أن تم الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحاكمية المشتركة وبعض المكونات”،

وقد لاقى القانون اعتراض من قبل أعضاء المجلس من المكوّن السرياني (المسيحي) بسبب العدد الهائل من السوريين السريان المغتربين في ألمانيا والسويد وسويسرا وبقية الدول الأوروبية، والذي يستهدف إنهاء وجودهم من خلال قطع صلتهم ببلدهم بمصادرة أملاكهم كي لا يعودوا إلى سوريا، لكن تدخّل دولة الفاتيكان وضغوطها على دول التحالف الدولي، أجبرت مليشيات “قسد” على تعطيل هذا القانون في ما يتعلّق بمصادرة أملاك السوريين المسيحيين .

إيران تنشر قواتها بالقرب من قسد

افادت مصادر محلية بأن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نشر الثلاثاء الماضي عناصر من ميليشيات تابعة له في مناطق سيطرته وقرب خطوط التماس مع مناطق سيطرة “قسد” جنوب وغرب الرقة.

وبحسب المصادر، فقد رافقت دوريات من المخابرات الجوية للنظام آليات وعناصر الحرس الثوري إلى منطقتي جب الجحلاوي والعجلاوي جنوب الرقة، وقرب مطار الطبقة العسكري في غربها، في حين تولت ميليشيات تابعة للحرس تأمين محيط منطقة الانتشار الجديدة.

ويأتي هذا بعد نحو شهر من نشر الإيرانيين مجموعة مؤلفة من /50/ شخصا بين ضباط وعناصر من مليشيا الحرس الثوري في منطقة حمة شامية على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور.

تقرير خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى