fbpx

مؤتمر دولي للإطاحة بنظام الملالي

في مستهل المؤتمر السنوي للمقامة الإيرانية، التي تنظمه “منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية، والذي بدأ أعماله يوم الخميس في العاصمة الألبانية “تيرنا”، تحت عنوان” السياسة تجاه إيران وبديل صالح”، والتي أدارها السفير ” لينكولن بلومفيلد”، دعت شخصيات برلمانية وسياسية من عدة بلدان مشاركة في المؤتمر، إلى ضرورة دعم الحراك الشعبي في إيران لإسقاط نظام الحكم فيها.

ومن أهم المتحدثين في هذا المؤتمر السيد “رودي جولياني” عمدة نيويورك سابقا ومحامي الرئيس الأمريكي ” دونالد ترامب” الذي قال،”قبل عدة سنوات، وعندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات على إيران وبدأت الاحتجاجات تؤثر، خاضت أمريكا تلك الصفقة وأفسحت المجال لإيران، وأعتقد أنه من الجيد مواصلة الضغط على النظام الإيراني، وما يجري من احتجاجات في الداخل الايراني يبين كيفية الظروف”.

ويضيف” أعتقد بأننا احرزنا تقدما منذ بداية اتفاق النووي مع إيران، بحيث يجد نظام إيران نفسه في موقف دفاعي”.

كما رأى أن انسحاب أمريكا من الاتفاق كان له تأثير كبير، وأن مجرد فكرة المفاوضات مع ايران كان غير صائبة، وأنه كان من الأجدر منع إيران من امتلاك السلاح النووي، حيث قام “ترامب” بما لم يستطع أوباما فعله وهو فرض عقوبات صارمة وحازمة على إيران.

ويجب أن نبين للشعب الإيراني أن هناك المزيد من الرغبة في إسقاط هذا النظام ، واستمرار الإحتجاجات وغليان الشارع في إيران مؤشر جيد وبالذات أنه يحتوي على مختلف شرائح المجتمع.

بدوره قال السيناتور توريسلي خلال كلمة ألقاها في المؤتمر:” أنه لن يتغير النظام في إيران بشكل تلقائي، وما يوجهه النظام للمعارضة من تهم على أنهم دعاة حرب، إنما هي تهم فاشلة.

أضاف ” توريسلي” ” من الواضح أنه لا يوجد حكومة تستطيع تحمل العبء الاقتصادي الراهن المفروض على إيران، بالنتيجة هذه الظروف ليست مستقرة، وأنا أنصح النظام الإيراني ” لو كنت مكانكم لاختبأت من الان”.

من جهتها قالت القيادية في مجاهدي خلق ورئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “مريم رجوي” في مستهل كلمتها:” إن النظام الإيراني غارق في مشكلة التحريض على الإرهاب والحروب ومواجهة العقوبات الدولية، ويعيش حاليا فترة انهيار.

وأكدت” أن المنظمة رفعت ومنذ اليوم الأول وتحت شعار الحرية، راية النضال ضد الديكتاتورية الدينية وضد حكم ولاية الفقيه”.

وفي كلمة لوزيرة الداخلية الفرنسية السابقة وعضو البرلمان الأوروبي السيدة ” ميشيل أليو” قالت:” الشعب الإيراني هو من يقود التغيير، لكن المجتمع الدولي يجب أن يساعده لنيل الحرية”.

بدوره شدد القائد السابق لقوات المارينز الأمريكية في العراق الجنرال” جيمس كانوي” على أن السياسة الصحيحة هي التي تقلل من عمر النظام، وهو ما ستفضي به سياسة الضغط القصوى التي تعتمدها الإدارة الأمريكية الحالية ضد نظام طهران.

الجدير بالذكر أن هذه المرة الأولى التي يحضر المؤتمر حوالي ثلاثة آلاف من أعضاء منظمة” مجاهدي خلق”، والذين تم نقلهم إلى ألبانيا مطلع عام 2016 بناء على طلب من الحكومة العراقية.

واستمع الحاضرون لرسائل مسجلة من مناصري وأعضاء ” مجاهدي خلق” في الداخل، طالبوا فيها بدعم حراك الشعب الإيراني من أجل الإطاحة بنظام الملالي، والسعي لبناء دولة ديموقراطية يسودها القانون.

كما تحدث أيضا خلال المؤتمر، سجناء سابقون من المنظمة، قدموا شهادتهم بشأن الإعدامات الجماعية الحاصلة بحق سجناء الرأي السياسي وسجناء المنظمة، وحجم التعذيب الممارس بحقهم من قبل النظام الإيراني.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى