fbpx
أخر الأخبار

“سئمنا الانتظار”.. أهالي ضحايا انفجار بيروت ينددون بإيقاف التحقيق

مرصد مينا – لبنان

تظاهر العشرات من أهالي ضحايا انفجار بيروت، يوم الخميس، أمام مجلس القضاء الأعلى في العاصمة بيروت، للتنديد بـ”العراقيل المتعمدة التي تفرض على التحقيق”.

المظاهرة جاءت بعد توقف عمل قاضي التحقيق في الانفجار “طارق بيطار”، لمدة 3 أسابيع، بسبب دعاوى قدمت بحقه من مسؤولين تابعين للثنائي الشيعي “حزب الله – حركة أمل”، لكن أهالي الضحايا يصرون على ضرورة استمرار “بيطار” بالتحقيقات لأنها “السبيل الوحيد للوصول إلى الحقيقة”.

أهالي الضحايا عبروا في وقفتهم اليوم عن غضبهم من “العراقيل المتعمدة”، مؤكدين أنها “صادمة ومخزية”، مشيرين في الوقت ذاته إلى أنهم “سئموا الانتظار”.

المتحدث باسم العائلات، جورج بازدجيان، الذي خسر ابنته الممرضة “جيسيكا” في الانفجار، قال إن “المدعى عليهم نجحوا في إغراق القضية في شبكة من التعقيدات السياسية والقانونية”.

يشار إلى أن تحقيق بيطار واجه 15 دعوى قضائية في الأقل، كلها تشكك في مسار التحقيق وحياده وسلطته، لكن محاكم رفضت معظم الدعاوى، لكن قاض في المجلس القضائي الأعلى قبل بداية الشهر دعاوى ضد بيطار، ما أوقف التحقيق تلقائيا حتى يصدر قرار نهائي.

وكان “بيطار” استدعى نحو 12 مسؤولا بارزا بينهم قيادات في ميليشيا حزب الله وحركة أمل، واتهم البعض بالإهمال الجنائي والقتل بنية محتملة، إلا أنهم اعتبروا أن الحصانة البرلمانية تحميهم من استجواب القضاء.

في وقت سابق الخميس، ردت محكمة لبنانية، أربع دعاوى قدّمها مسؤولون ضد المحقق العدلي القاضي “طارق بيطار”، وقال مصدر قضائي إن “محكمة لبنانية عليا رفضت دعاوى دياب ووزرائه الثلاث الذين سعوا لمقاضاة الدولة بسبب سلوك قاضي التحقيق في الانفجار الذي وقع في بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020”.

المصدر أكد أن “الهيئة العامة لمحكمة التمييز ردّت الدعويين المقدمتين من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، لمخاصمة الدولة عن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها بيطار بحقهم”، لافتة إلى أن “الأخير لم يرتكب أي خطأ يستوجب مداعاة الدولة، وألزمت كلاً من دياب والمشنوق دفع مليون ليرة للدولة بدل عطل وضرر”.

كما رفضت الهيئة دعوى مخاصمة الدولة التي قدمها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر، وألزمت كلاً منهما دفع مليون ليرة بدل عطل وضرر للدولة.

في 4 آب 2020، قتل الانفجار أكثر من 216 شخصا وأصاب أكثر من 6 آلاف آخرين. ودمرت أجزاء كاملة من بيروت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى