السنيورة: حزب الله سيطر على لبنان

​أفاد ناشطون لبنانيون، بأن عناصر تابعين لحركة أمل، التي يتزعمها رئيس مجلس النواب “نبيه بري”، قد اعتدت على متظاهرين سلميين، خلال تنفيذهم وقفة احتجاجية في العاصمة اللبنانية، بيروت.

وأشار الناشطون إلى أن الاعتداء أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المتظاهرين، مشيرين إلى أن عناصر الحركة استخدموا العصي والحجارة، كما استهدفوا أيضاً الحافلات، التي أقلت المتظاهرين إلى منطقة التظاهر أمام مجلس إنماء الجنوب، في العاصمة بيروت، والذي تحوم حوله العديد من شبهات الفساد، وإهدار المال.

إلى جانب ذلك، هدد عناصر الحركة الصحافيين، الذين كانوا يغطون المظاهرة، وطلبوا منهم الرحيل ومغاردة المكان، وإلا تعرضوا لاعتداءات مشابهة، وفقاً لما نقله موقع قناة سكاي نيوز عربية، الذي أشار إلى أن عنف الاعتداءات استدعى تدخل الجيش اللبناني لحماية المحتجين وإخراجهم من المنطقة، وذلك بعد إصابة 15 شخصا بجروح.

في غضون ذلك، شن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، “فؤاد السنيورة”، حكومة “حسان دياب”، واصفاً إياها بـ “حكومة اللون الواحد”، التي ستساعد ميليشيات حزب الله، المدعومة من إيران ببسط نفوذها على ما تبقى من السلطات اللبنانية.

وفي تصريحات تلفزيونية، نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام، قال “السنيورة”: “أصبح حزب الله الآن صاحب السلطة الأكبر الموجودة في لبنان، إذ تمكن من أن يمد نفوذه وسلطته وسيطرته، وهي لم تعد قاصرة فقط على رئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس النيابي، بل أصبحت تمتد أيضاً لتشمل رئيس الحكومة وأعضاء الحكومة”.

كما أشار السنيورة، في تصريحاته، إلى أن المفارقة الشديدة في التشكيلة الحكومية الحالية، تتعلق بالوزراء الاختصاصيين، موضحاً: “الوعد بتوزير الاختصاصيين لم يكن صحيحاً ودياب لم يحترم وعوده، حيث إن قسماً من أولئك الاختصاصيين أصبحوا حسب التشكيلة، التي أعلن عنها يتولون حقائب من غير اختصاصهم”.