الإرياني: تصريحات إيران تثبت تورطها في اليمن

​اعتبر وزير الخارجية اليمني، “معمر الإرياني”، أن حديث المسؤولين الإيرانيين عن ما يسمونه بمحور “المقاومة”، بمثابة اعتراف رسمي منهم، بدعم ميليشيات الحوثيين، الذين تعتبرهم جزءاً من ذلك المحور.

ولفت “الإرياني” في تغريدة له على موقع تويتر، إلى أن ‏التصريحات الصادرة من قيادات عسكرية إيرانية بارزة، تؤكد ما التهم الموجهة لإيران طيلة الأعوام الخمسة الماضية، بأن دعم النظام الإيراني للحوثيين يتجاوز تزويدهم بالخبراء والأسلحة النوعية، إلى المشاركة في العمليات القتالية على الأرض، مضيفاً: “تصريحات قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير حاجي زادة، ونائب قائد فيلق القدس العميد محمد حجازي لقناة المسيرة التي تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت، إعلان إيراني واضح بالتواجد في البحر الأحمر واعتراف رسمي بالمشاركة في القتال على الأرض إلى جانب مليشيات الحوثي”.

إلى جانب ذلك، جدد “الإرياني” مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن، بإدانة العداون الذي تدعمه إيران ضد اليمن، والذي وصفه بالسافر، واستخدام كافة الوسائل المتاحة للضغط على النظام الإيراني والحرس الثوري لوقف تدخلاته وسياساته “التخريبية” في اليمن والمنطقة، معتبراً أن التصعيد الأخير للميليشيات الانقلابية، كان بمثابة انتقام لمقتل قائد فيلق القدس الإيراني، والمشرف المباشر على الميليشيات، العميد “قاسم سليماني”.

كما أشار المسؤول اليمني، إلى أهمية أن تتخذ دول العالم إجراءات ضد الميليشيات الحوثية، من خلال تصنيفها كحركة إرهابية على غرار باقي المليشيات الطائفية الإيرانية في العراق ولبنان، موضحاً: “العدوان الإيراني راح ضحيته مئات الآلاف من القتلى والجرحى والنازحين في الداخل والخارج، ودمر البنية التحتية، وكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وقاد البلد لأسوأ كارثة إنسانية”.

وكانت القيادة الأمريكية الوسطى، قد أعلنت قبل أيام قليلة أن سفنها الحربية المنشرة في منطقة بحر العرب، ضبطت شحنات أسلحة إيرانية، تضم 150 صاروخ مضاد للدبابات، وصواريخ من طراز أرض أرض.

ولفتت القيادة الوسطى في بيانٍ صادرٍ عنها، إلى أن الشحنة المضبوطة، والتي كانت مخبأة على متن قارب شراعي، شبيهة تماماً، بالشحنة، التي تمت مصادرتها، في 25 تشرين الثاني الماضي، والتي كانت متجهة لدعم ميليشيات الحوثي الانفصالية في اليمن.