fbpx

ما حدود التوتر الأمريكي الإيراني؟

يخشى الكثير من اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية قتل زعيم مليشيا فيلق القدس “قاسم سليماني” بصواريخ انطلقت من طائرة مسيرة فجر البارحة الجمعة، وذلك بعد التهديدات الشديدة اللهجة، التي أطلقتها إيران والمليشيات التابعة لها في المنطقة.

كما زاد من تخوف العراقيين بشكل خاص، إخلاء شركات النفط الأجنبية لموظفيها عبر مطار البصرة جنوبي العراق، والتحذير الذي أطلقته السفارة الأمريكية في العراق لرعاياها بوجوب مغادرة البلاد براً أو جواً.

لكن أمريكا كانت قد صرحت أكثر من مرة بأن قتل سليماني ما هو إلا حماية لمصالحها وليس هجوماً، وذلك بعدما اعتبرت أن سليماني هو وراء الهجمات الأخيرة التي شنتها مليشيا الحشد الشعبي وقاداتها على السفارة الأمريكية في بغداد، إذ كان يتقدم الموكب المتجه إلى السفارة “أبو مهدي المهندس” نائب قائد مليشيا الحشد الذي قتل برفقة سليماني فجر اليوم.
لكن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” صرح حول عملية قتل سليماني قائلاً: “فعلنا ما بوسعنا لحماية مصالحنا”، كما أكد أن بلاده ملتزمة حول خفض التصعيد مع إيران.
وفي سلسلة من التغريدات قال الوزير الأمريكي، عبر حسابه الرسمي في موقع توتير: “نقدر بأن حلفاءنا يدركون التهديدات العدوانية المستمرة التي يمثلها فيلق القدس الإيراني، (…)، الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بخفض التصعيد”.
وقال “بومبيو ” إنه تحدث إلى نظيره البريطاني “دومينيك راب”، وعضو المكتب السياسي الصيني “يانغ جيشي”، بشأن مقتل سليماني.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام الأمريكية صرح “بومبيو”: “لا نسعى لحرب مع إيران، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونرى أرواحا أميركية معرضة للخطر”.
ووصف وزير الخارجية الأميركي الضربة التي تم تنفيذها باستخدام طائرة من دون طيار أميركية، بـ”القانونية” وأنها جاءت كإجراء دفاعي، كما أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن “خطر عدم التحرك إزاء إيران كان هائلاً”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى