fbpx

إيطاليا: "نبع السلام" تهدد أوروبا

وصف وزير الخارجية الإيطالي، العملية العسكرية التركية “نبع السلام” التي شنتها أنقرة في شمال شرق سورية، بأنها خطر من الممكن أن يعرض أمن إيطاليا والاتحاد الأوروبي بأكمله للخطر.

واعتبر الوزير الإيطالي “لويجي دي مايو”، أن القارة الأوروبية مهددة بالخطر، لأن “المقاتلين الأجانب يمكنهم أن يصبحوا طلقاء، أو أنهم بالفعل يتمتعون بالحرية الآن”، بسبب العملية التركية.

كما وصف العملية العسكرية على سورية بـ “العدوان التركي”، واعتبر أنه “عدوان غير مبرر يهدف إلى إحداث تغيير عرقي غير مقبول” في المناطق التي يتواجد فيها الأكراد في الشمال السوري.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة من دعوات وزير الدفاع الإيطالي “لورينزو غويريني” لإبقاء وقف إطلاق النار في المنطقة الشمالية الشرقية بسورية حيز التنفيذ، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وفي السياق، أصدر مجلس النواب الأمريكي، مشروع قرار، يتعلق بفرض عقوبات على أنقرة، بسبب العملية العسكرية التي شنتها على شمالي سورية “نبع السلام”، ويعترف بارتكاب تركيا “إبادة جماعية” بحق الأرمن في القرن الماضي.

حيث صوت مجلس النواب الأمريكي مساء الثلاثاء وبأغلبية ساحقة لصالح مشروع قانون ينص على فرض عقوبات على تركيا بسبب عملية “نبع السلام” في شمال سوريا، كما تبنى المجلس أيضا قرارا بإدانة تركيا “بإبادة 1.5 مليون من الأرمن” في عهد الإمبراطورية العثمانية في القرن الماضي.

لكن السلطات التركية نددت بالقرار الأمريكي، ورداً عليه استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأمريكي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، وشددت الخارجية التركية في بيان لها رفضها لمشروع قانون “الإبادة الأرمنية”، الموافق عليه في مجلس النواب الأمريكي، مؤكدة أن القرار المتخذ بدوافع سياسة داخلية، يفتقد إلى أسس تاريخية وقانونية، حسب وصفها.

وفي حديثها عن إدانة “نبع السلام”، علقت الوزارة التركية بالقول: “هذا المشروع لا يتسق مع روح الشراكة المستمرة تحت سقف حلف شمال الأطلسي(ناتو)، ويتنافى مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بشأن سوريا”.

كما حثت الكونغرس الأمريكي على “ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من الخطوات التي يمكن أن تضر بالعلاقات” بين البلدين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى