fbpx

في الصومال.. معارك ومصالحات

دارت في الأراضي الصومالية خلال اليوميين الماضيين، اشتباكات ومصالحات في البلد، الذي ما زال يصارع من أجل الوصول إلى الاستقرار والأمان.

فقد شن الجيش الوطني، عملية عسكرية، لتصفية بقايا مليشيات “الشباب” المرتبطة فكرياً بتنظيم القاعدة في المناطق الواقعة غرب بلدة بارطير الصومالية.
وأكد قائد الفرقة 49 للجيش الوطني النقيب “علي تركي”، أن الجيش ووحداته عازمون على تحرير باقي المناطق من سيطرة المليشيات المتمردة والتي تحمل فكراً متطرفاً.
وشرح النقيب “تركي” ما يجري في المنطقة من عمليات قتالية قائلاً: “إن تنفيذ العملية العسكرية جاء بعد أن قام عناصر من مليشيات الشباب بأخذ 450 من الإبل والغنم قسراً من سكان قرية ريداب الواقعة على بعد 55 كم من بلدة بارطير، وخطفوا خمسة من الشيوخ “.
وأوضح قائد الفرقة 49 للجيش الوطني، بأن الجيش رد على الأعمال الشنيعة التي ارتكبتها ميليشيات الشباب ضد سكان قرية ريداب، وأن القوات تتواجد بالقرب من قرى ريداب، ومودالي، وسيديمو، وكانتوما، وتاكار، والتي تبعد حوالي 60 كم إلى 45 كم من بلدة بارطير ، حيث هربت المليشيات المتطرفة منها.
وأكدت مصادر من داخل الجيش الصومالي، ولم تواجه قوات الجيش الوطني فور وصولها إلى تلك المناطق أي مواجهات تذكر.
ومن زاوية أخرى في دائرة الصراع الصومالي، تمكن شيوخ العشائر والمثقفين في إقليم “مدج” بحل وإنهاء الصراع القائم على الثأر القبلي ،والمتكرر في عدة مناطق تابعة للإقليم .
وأكد السلطان “عبد الناصر جامع” أحد السلاطين الذين شاركوا في عملية الصلح في تصريح “لـ صونا” أنهم نجحوا في إنهاء العنف المستمر في المناطق الريفية.
وقال السلطان “عبد الناصر جامع” في حديثه عن مجريات المصالحة: “إن الناس عادوا إلى حياتهم الطبيعية وتنقلاتهم”، مضيفاً أنهم سيهزمون الجماعات التي تسبب أحيانًا المشاكل للرعاة هناك.
كما أوضح “جامع”، إلى إن أكثر من مائة شخص يلقون حتفهم كل عام في المناطق الريفية في إقليم مدج ، في حين يتم سلب الآلاف من الماشية نتيجة تلك الصرعات المتكررة.
وأسفرت الجهود التي بذلتها الحكومة الصومالية الفيدرالية، وإدارة ولاية جلمدج الإقليمية عن نجاح كبير في حل النزاعات وعمليات القتل بين العشائر والتي تعود إلى قضية الثأر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى