fbpx
أخر الأخبار

دراسة أمريكية تحذر العالم من جائحة جديدة

مرصد مينا – صحة

حذرت دراسة أمريكية حديثة، من احتمال حدوث جائحة جديدة بحجم COVID-19 في غضون 60 عاماً، لافتة إلى أن “عدد الأمراض الجديدة التي تنتقل إلى البشر قد ترتفع 3 مرات خلال العقود المقبلة”.

الفريق البحثي من جامعة “ديوك” الأمريكية قال: إن “جائحة كوفيد- الأكثر فتكاً منذ ظهور الإنفلونزا الإسبانية قبل أكثر من قرن، والاحتمالات لن تكون الأخيرة”، موضحة أن “احتمال بنسبة 2٪ أن تنتشر جائحة أخرى على غرار كوفيد-19 في أي عام، والأشخاص الذين ولدوا في العام 2000، تبلغ فرص معاصرتهم لجائحة أخرى حوالي 38%”.

وتأتي النتائج من مراجعة بيانات 400 عام، إذ استخدم الفريق طرقاً إحصائية جديدة لقياس حجم وتتابع الفاشيات على مدى القرون الـ4 الماضية، وحدد أنماطاً معينة سمحت لهم بحساب مدى احتمالية حدوث وباء من الحجم نفسه مرة أخرى، رغم اختلاف معدل حدوث الأوبئة في الماضي بشكل كبير.

كما نظر فريق الباحثين على سبيل المثال في الإنفلونزا الإسبانية، وهو الوباء الأكثر فتكاً في التاريخ الحديث، والذي قتل حوالي 30 مليون شخص بين عامي 1918 و1920، وكانت فرص تكرار مثل هذا الحدث مرة أخرى تتراوح بين 0.3 % إلى 1.9 % سنوياً خلال الفترة الزمنية المدروسة.

ويعتقد الباحثون أن جائحة بهذا الحجم المتطرف ستحدث في غضون 400 عام قادمة، لأن معدل انتقال مسببات الأمراض الجديدة مثل COVID-19 (SARS-CoV-2) إلى البشر على مدار الـ50 عاماً الماضية آخذ في الازدياد، إلى جانب خطر تفشي المرض بشكل مكثف.

إلى جانب ذلك، خلصت الدراسة إلى أن احتمال تفشي الأمراض الجديدة من المرجح أن يتضاعف 3 أضعاف في العقود القليلة المقبلة، وبالتالي، يمكن أن يكون جائحة تشبه “COVID-19” ستحدث نظريا على الورق خلال الـ 59 عاماً المقبلة.

بدوره، أكد البروفيسور “جابرييل كاتول”، المؤلف المشارك في الدراسة، أن هذا لا يعني ضمان بأن العالم سيصبح خالياً من الفيروسات لمدة 59 عاماً”، لافتاً إلى أنه “في واقع الأمر، مثل هذه الأحداث محتملة بنفس القدر في أي سنة معينة خلال العقود القليلة القادمة، وفقاً للنتائج”.

وأفاد الباحثون بأن “النمو السكاني، والتغيرات في أنظمة الغذاء، والتدهور البيئي، وزيادة الاتصال المتكرر بين البشر والحيوانات التي تأوي الأمراض، كلها مسؤولة عن ذلك، ومن الأهمية الاستجابة المبكرة لتفشي الأمراض وبناء القدرات لمراقبة الأوبئة على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك لوضع جدول أعمال بحثي لفهم سبب انتشار الأوبئة الكبيرة بشكل أكبر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى