fbpx
أخر الأخبار

منظمة: لبنان يسقط دون طوق نجاة ومستقبل أطفاله على المحك

مرصد مينا – لبنان

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان خلفت أطفالا جوعى ودون رعاية صحية، وأجبرت آخرين على ترك المدرسة لمساعدة عائلاتهم.

المنظمة حذرت يوم الثلاثاء، من أنّ مستقبل الأطفال بات “على المحك” جراء تفاقم تداعيات الانهيار الاقتصادي عليهم من نقص في التغذية والرعاية الصحية وارتفاع معدل العمالة بين صغار السن.

ممثلة المنظمة في لبنان، يوكي موكو، دقت ناقوس الخطر، معتبرة أنه “ما لم نتحرك الآن، سيكون مستقبل كل طفل في لبنان على المحك”، مضيفة: “للأسف، لبنان يسقط دون طوق نجاة ويقترب سريعا من القاع.. هذه أزمة أطفال تهدد بترك كل طفل تقريبا في البلاد في حاجة ماسة وفي وضع شديد الهشاشة”.

وأكدت أنه في “مواجهة التضخم الهائل، وتزايد الفقر، وندرة توافر الوظائف، يضطر 7 من كل 10 أسر لشراء الطعام من خلال مراكمة الفواتير غير المدفوعة أو عبر الاقتراض المباشر”.

“موكو” قالت إن “الحجم الهائل للأزمة يجب أن يكون نداء يقظة. هناك حاجة لاتخاذ تحرك عاجل يضمن ألا يجوع أي طفل أو يمرض أو يضطر للعمل بدلا من الحصول على التعليم”.

المسؤولة الأممية شددت على: “الحكومة تحتاج للتحرك العاجل لضمان مستقبل الأطفال.. هذا يتطلب توسعا كبيرا في إجراءات الرعاية الاجتماعية، وضمان الوصول لتعليم جيد لكل طفل، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وخدمات حماية الأطفال”.

إلى جانب ذلك نشرت المنظمة إحصائيات أظهرت تدهورا كبيرا في ظروف المعيشة خلال الستة أشهر الماضية، إذ اضطر طفل على الأقل في أكثر من نصف العائلات للتخلي عن وجبة في سبتمبر/أيلول، وذلك بالمقارنة بنحو 37 بالمائة في أبريل/نيسان.

“يونيسف” أوضحت أن أكثر من 30 بالمائة من الأسر التي استطلع رأيها أشارت لخفضها تكاليف التعليم مقارنة بنحو 26 بالمائة في أبريل/ نيسان، لافتة إلى أن حوالي 34 بالمائة من الأطفال الذين احتاجوا رعاية صحية أساسية لم يحصلوا عليها، بزيادة عن 28 بالمائة في أبريل/ نيسان.

كما أشارت إلى أن العائلات تواجه “تضخما شديد الارتفاع” وفقرا متزايدا، وتعين على 40 بالمائة منها بيع أغراض في منازلها، بزيادة عن 33 بالمائة. وتعين على 7 من كل 10 أشخاص شراء الطعام بالأجل أو اقتراض المال لتحمل تكلفته، مقارنة بستة أشخاص من كل 10 في أبريل/ نيسان.

يشار إلى أن تقرير المنظمة جاء في وقت وصلت فيه الليرة اللبنانية الى 23500 مقابل الدولار الواحد، ما يخفض القدرة الشرائية للعائلات في الدولة المتوسطية الصغيرة. نحو ثلاثة أرباع تعداد سكان لبنان، أي نحو 6 ملايين نسمة، يعيشون في فقر الآن، من بينهم مليون لاجئ سوري، وفقا للمنظمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى