أول رئيس أجنبي يلقي خطابا في مجلس الفيدرالية الروسي.. ماذا قال السيسي هناك؟

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن تصاعد حدة الاستقطاب يُزيد من حدة الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الاستقطاب لن يؤدي في النهاية، إلا الى تفاقم الواقع المضطرب. وأضاف السيسي، خلال كلمته أمام مجلس الفيدرالية الروسي، حيث يعد أول رئيس أجنبي يلقي خطابًا بهذا المجلس، أن المواقف الروسية الداعمة لإرادة المصريين عقب ثورة الـ30 من يونيو/حزيران 2013، أتاحت تطور العلاقة المشتركة بين البلدين خلال السنوات الـ5 الماضية، مؤكداً أن الإرهاب أكبر تهديد للإنسانية بأسرها. وشدد السيسي على أنه “لم يعد هناك مجال للاصطفاف في محاور، لفرض رؤى بعينها، أو الانضمام لتكتلات، هدفها الانطواء على نفسها، والادعاء بأن تلك المخاطر لا تعنيها”. واعتبر أنه “لا سبيل للوصول لمستقبل أفضل، إلا بتحقيق مزيد من التعاون، وتنسيق المواقف في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل، وتفهم الاختلاف والتنوع وثقافة الآخر، والالتزام بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة”. كما أشاد بالزخم الذي تشهده مجالات التعاون بين مصر وروسيا على مدار الـ5 سنوات الماضية، مستشهداً بإطلاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين ونمو حركة التجارة إلى أرقام غير مسبوقة عبر بناء محطة الطاقة النووية بالضبعة شمال غرب مصر. وأضاف: “مشروع المنطقة الصناعية الروسية في شرق قناة السويس يعد مثالاً آخر على عمق شراكتنا ونقطة انطلاق جديدة من أجل تعزيز الاستثمارات الروسية في مصر”. وحول الأزمة السورية، قال: “لا بديل عن تحريك العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة إلا بالإطلاق الفوري لأعمال لجنة صياغة الدستور كخطوة أولى نحو استئناف المفاوضات وإنهاء الأزمة في سوريا”. في غضون ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة إن رئيس الوزراء الروسي أشاد، خلال لقائه مع السيسي، بخطوات إصلاح الاقتصاد المصري والمشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، مؤكداً حرص بلاده على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك. كما أشاد ميدفيديف بالدور الذي تقوم به القاهرة على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بالمنطقة كونها أكبر دولة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. ‏وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي