fbpx

احتجاجات المياه تصل البرلمان الإيراني

مرصد مينا- إيران

بعد نحو 13 يوما من اندلاعها في محافظة الأحواز جنوب البلاد، وانتقالها إلى محافظات أخرى، بدأت الاحتجاجات ضد سياسة إدارة المياه في إيران تأخذ طابعا سياسيا، حيث تمكن نواب المحافظة من إثارة المشكلة في البرلمان.

وشهد البرلمان، أمس الثلاثاء، نقاشاً حاداً حول احتجاجات المياه، بعد إحاطة خلف الأبواب المغلقة من وزير الداخلية، “عبد الرضا رحماني فضلي” حول الأوضاع الأمنية جراء تفجر الأزمة.

على إثر ذلك، وقع نواب الأحواز على رسالة تطالب بوقف مشروع نقل المياه من أنهار كارون والكرخة ومارون، محذرين من تبعات “القرارات العجولة وغير المدروسة”.

وسائل إعلام محلية، قالت إن مجمع النواب في محافظة “خوزستان” وقعوا بياناً، طالبوا فيه بوقف كامل لجميع مشاريع نقل المياه.

وقال النواب في بيانهم، إنه “رغم تحذيرات نواب البرلمان خلال العام الأخيرة حول التوتر المائي، لم تؤخذ التحذيرات على محمل الجد، لنرى الآن أضراراً لا يمكن تعويضها في مختلف المجالات الزراعية والمواشي والبيئة، وأكثر من ذلك، تضرر الثقة العامة”.

وكتب النواب، “لسنوات عديدة، تصدرت مشكلات خوزستان عناوين الأخبار… أهل المحافظة يعانون من مشكلات عديدة مثل نقص المياه والبطالة، وارتفاع الأسعار، والتضخم”، معربين عن أسفهم لعدم اتخاذ أي إجراء فعال من أجهزة الدولة.

وقال النواب “لقد بلغ التوتر المائي ذروته الآن، وأصبحت مخاوف أهل المحافظة أكثر جدية وتزداد كل يوم”.

وفي “تحذير جاد” للسلطات، طالب النواب بحل جميع المشكلات في مجال توفير مياه الشرب والزراعة وتلبية حاجات أهل المواشي والبيئة وإنقاذ هور الحويزة، وقالوا “نحذر من يقفون وراء مشروع نقل المياه من روافد كارون ومارون والكرخة، أن يأخذوا تبعات القرارات العجولة وغير المدروسة”.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة المياه الإيرانية، “حميد رضا جانباز”، إن 300 مدينة إيرانية تشهد توتراً مائياً، مشيراً إلى أن السلطات تنقل المياه بالصهاريج إلى 8 آلاف قرية.

يشار إلى أن مدن إيرانية عدة، تشهد احتجاجات، إذ تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا لتجمعات في ساحة ولي العصر في بهارستان بأصفهان وفي إيوان غرب، وفي بهارستان. وهتف المتظاهرون: “خوزستان اتحاد اتحاد”، و”الموت لخامنئي”، و”لا نريد الجمهورية الإسلامية، لا نريد”، و”رضا شاه لروحك السلام”.

كما انتشرت مقاطع فيديو تظهر إحراق صور “خامنئي”، فيما انتشر الآلاف من القوات الخاصة وقوات الحرس الثوري ومئات السيارات الخاصة لمكافحة الشغب في شوارع وميادين خوزستان الرئيسية، إلا أن الاحتجاجات مستمرة في بعض المدن، بما في ذلك الأهواز والفلاحية، ومعشور، والخفاجیة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى