سفير واشنطن بالاتحاد الأوروبي: سنعاقب الشركات الأوروبية التي ستتعامل مع إيران

حذر سفير الولايات المتحدة في الاتحاد الأوروبي، غوردن ساندلند، في حديث صحافي، السبت، من أن بلاده ستعاقب الشركات التجارية الأوروبية التي ستتعامل مع الآلية المالية الأوروبية من أجل الالتفاف على العقوبات ضد إيران.

وقال ساندلند في حديث مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن واشنطن ستكشف عن هذه الشركات، وعندها ستفرض عقوبات ضدها.

والآلية المالية الأوروبية للتعامل مع إيران المعروفة بـ”Instex”، تم الإعلان عنها في الـ31 31 يناير/كانون الثاني الماضي عبر عدة دول أوروبية .

وأضاف السفير أن “الأفعال الأميركية ضد إيران تعني أن الآلية المالیة الأوروبیة ستكون موجودة، لكنها ستستخدم بصورة محدودة”.

ووصف ساندلند إنشاء آلية مالية للتجارة مع إیران، بأنها “ورقة التوت”، التي أتاحها الاتحاد الأوروبي لإیران لإنقاذ الصفقة النووية.

ومن المقرر في الأسبوع المقبل أن تناقش الدول الأوروبیة الأعضاء في حلف الناتو، موضوع الآلية المالية للتجارة مع إيران، في اجتماع للحلف في بروكسل.

وتهدف هذه الآلية إلى تحقيق هدفين رئيسيين، الأول يكمن في تسهيل صادرات النفط الإيرانية لبلدان الاتحاد الأوروبي والثاني لتسهيل التبادل التجاري بين الجانبين من خلال اعتماد عملات غير الدولار الأميركي المحرم على إيران، أي استخدام “اليورو” بصورة أساسية، وذلك ضمن عمليات معقدة .

وإلى جانب ذلك، هناك تفاوت كبير بين دول الاتحاد الأوروبي حول مساعدة إيران من خلال إيجاد هذه الآلية، فالدول التي تزعمت الترويج لهذه الآلية، هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في حين تعارضها بولندا والتشيك.

كما رفضت كل من بلجيكا والنمسا ولكسمبورج، استضافة توقيع اتفاقية الآلية، مما اضطر الدول الثلاث المتزعمة للاتفاقية المالية مع إيران إلى توقيعها في باريس.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي