fbpx

إرهاب إيراني رسمي في أوروبا

وحدة متابعة الحدث في المرصد

شهادة رسمية بالإرهاب حصلت عليها إيران من ثلاث دول أوروبية، هي ألمانيا وبلجيكا وفرنسا، وذلك في عقب اعتقال مجموعة من الإرهابيين التابعين لحكومة الملالي الإيرانية، ومن بين المعتقلين دبلوماسي يعمل في فيينا. اعتقلته السلطات الألمانية قبل أشهر استناداً إلى مرجعية صلته بعمل إرهابي كان يجري الإعداد له لاستهداف تجمع المعارضة الإيرانية الذي كانت تخطط لإقامته في باريس.

تلت ذلك مذكرة أصدرتها السلطات الفرنسية يوم الأربعاء بإغلاق مركز جمعية الزهراء الشيعي الواقع في منطقة غراند سانت شمالي البلاد مدة 6 أشهر، إضافة إلى تجميد أصوله، وبحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية فقد قرر مدير شرطة منطقة الشمال (ميشال لالاند) أن يُغلَق المركز الشيعي بتهمة نشر الإسلام الشيعي المتطرف في أوروبا.

إلى هنا نتوقف عن الاقتباس، فما حدث يعكس تطوراً خطراً، لا بد من تفكيك رموزه، وعدم الاكتفاء بتفسير ظاهرة عمل إرهابي تخطط له دولة مارقة ضد معارضيها. فبعد ثبوت العلاقة الحميمة التي ربطت إيران بتنظيم القاعدة، باتت الأسئلة الآن أكثر جدية، خصوصاً مع تورط الجسم الدبلوماسي في قضايا الإرهاب، ما يجعلنا أمام فرضية وصول إرهاب القاعدة ومن بعدها داعش إلى القارة الأوروبية، وما نتج من هذا الإرهاب من حالة القلق التي أصابت القارة الأوروبية.

فهل كان هناك ثمة تعاون بين إيران وتنظيم القاعدة ساهم في وصول الإرهاب والتطرف إلى أوروبا؟ ما يعني أننا أمام دولة مارقة تدير الإرهاب بشكل منظم، بحيث تخفي نفسها وراء أقنعة عدة، كما هي في لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين، والسعودية وغيرها.

فتكون البداية من خلال قيام مؤسسات دينية مرتبطة بنظام الملالي، ثم ما تلبث هذه المؤسسات بالتحول تدريجياً نحو إدارة منظمات إرهابية، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار.

القضية ليست محض عدم احترام إيران لقواعد الدبلوماسية في العالم، وليست محض رغبة فقط في التخلص من معارضيها الذين لا ينجزون في أوروبا أكثر من نشاط سلمي ينتقد تصرف بلادهم المجنون في العالم.

إنما هناك منهج داخلي، كان يختفي سابقاً وراء واجهات سياسية مختلفة ما عموم فكرة الإرهاب تحتاج إلى رؤية جديدة، لا تكتفي بربط الأعمال الإرهابية بمنظمات الإرهاب ذاتها التي من الممكن أن تكون محض واجهات صغيرة، لنشاط إيراني كبير تستعد له إيران في المستقبل القريب، بهدف تصدير الأزمة الداخلية الإيرانية إلى عمق القارة الأوروبية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”.

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى