fbpx

بغداد ترد على طهران: أراضينا "خط أحمر"

رفضت وزارة الدفاع العراقية ما صرحت به السفارة الإيرانية في بغداد، من نيتها شن هجمات ضد أهداف أمريكية في العراق فيما لو تعرضت إيران لأي هجمات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء “تحسين الخفاجي”، رفضه أن تصبح بلاده ساحة للصراع بين أي متصارعين.

وقال “الخفاجي” في مقابلة تلفزيونية مع قناة العربية؛ إن العراق يرفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أميركا، مؤكداً أن “الأراضي العراقية خط أحمر ولن نسمح باستخدامها ضد أحد”.

أضاف المتحدث باسم وزراة الدفاع العراقية: ” العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على إيران، كما لن يسمح بأن يتم تهديد المصالح الأميركية على أراضيه”، وشددت الوزارة على أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه “في الاعتداء على دول الجوار”.

وفي مداخلة مع قناة “الحدث” قال الخفاجي: “نعمل على التهدئة بين إيران والولايات المتحدة”، موضحاً أنه ليس هناك على أراضي العراق “قوات أميركية قتالية”، وشدد الخفاجي على أن بغداد لن تسمح “بالاعتداء على السيادة العراقية”.

وكان السفير الإيراني في بغداد “إيرج مسجدي” هدد اليوم الجمعة، باستخدام الأراضي العراقية لمهاجمات أهداف وجنود أمريكيون في الأراضي العراقية بحال تعرضت إيران لأي هجوم.

وتأتي تهديدات “مسجدي” في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية على حشد دعم دولي من أجل ضمان الأمن العالمي في الطاقة، وحماية الأراضي السعودية من أي هجمات تخريبية، وذلك عقب تورط إيران بضرب منشآت نفطية سعودية منتصف أيلول الجاري.

والمقصود من كلام “مسجدي” في تهديده استهداف القوات الأمريكية في العراق، هو استخدام إيران لمليشيات الحشد الشعبي العراقي الشيعية والتابعة بشكل مباشر للحرس الثوري الإيراني، في شن هذه العمليات التي هددت إيران عبر دبلوماسيها بشنها في الأراضي العراقية.

وتحظى مليشيا الحشد الشعبي العراقي بتغطية قانونية من الجيش العراقي أحياناً بسبب تغلغل رجالات إيران في مفاصل الدولة والجيش العراقيين، حتى أن قادات من مليشيا الحشد الشعبي العراقي طالبت بإلغاء الجيش العراقي وإحلال مليشيا الحشد مكانه، واستحدثت المليشيا المدعومة من إيران قوىً جديدة لها باسم القوى الجديدة وهي منفصلة عن القوات الجوية للجيش الوطني العراقي.

وأسست المليشيا المذكورة قواعد عسكرية ومعامل تصنيع أسلحة، منتشرة في جميع أنحاء العراق خاصة في العاصمة بغداد ومحيطها، وعلى الحدود السورية العراقية، كل ذلك بدعم إيراني كامل.

وتعد مليشيا الحشد الشعبي مسؤولة عن المجازر التي ارتكبت بحق السنة في الموصل تحت ذريعة محاربة داعش، كما أنها تعمل على الاستيلاء على ممتلكات الوقف السني التاريخية في محافظتي الموصل ونينوى ذات الغالبية السنية.

مرصد الشرق الأوشط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى