fbpx

الحراس الليليُّون.. نسخة تركية من الحرس الثوري

حذرت مسؤولة الحملات المعنية بتركيا في منظمة “العفو” الدولية، ميلينا بويوم، من إمكانية إنشاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لميليشيات مسلحة تتمتع بسلطات أمنية واسعة، في إشارة إلى مشروع “الحراس الليليين”، الذي كانت كتلة الحزب الحاكم تحاول تمريره في البرلمان التركي.

إلى جانب ذلك، أعربت “بويوم” عن قلق المنظمة الدولة البالغ من مساهمة ذلك الجهاز في إباحة إستخدام القوة المفرطة، خاصة وأنهم سكونون مزودين بأسلحة نارية، في حال تمكن الحزب الحاكم من تنفيذ مشروعه، مضيفةً: “المشروع الحالي يمنح الحرّاس الليليين صلاحيات شبيهة بصلاحيات الشرطة ومنها سلطة التوقيف والتفتيش واستخدام القوة والأسلحة النارية للاشتباه في ارتكاب جريمة أو لأجل منع وقوعها، وبالتالي، هذه الصلاحيات الواسعة الممنوحة لهؤلاء تجعل السلطات مفتوحة على مصراعيها للإساءة للناس بما في ذلك القدرة على التدخل من أجل حماية الأخلاق، من ما يزيد من إمكانية تقييد حقوق وحريات وخصوصية المواطنين”، وفقاً لما نقله عنها موقع العربية نت.

تزامناً، حذرت جهات تركية، من مساعٍ لدى حزب العدالة والتنمية الحاكم، لبناء شرطته الخاصة، الموازية للشرطة الرسمية في البلاد، عبر مشروع القانون الناظم لعمل الحراس الليليين، المعروفين محلياً باسم “بيكتشي”، وهو المشروع الذي صادفت عليه لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان التركي، إلا أن تصويت البرلمان لم يسمح إلا بتمرير بعضاً من بنوده.

ومن جهته، اعتبر عضو جمعية المحامين في أنقرة، “مراد يلماز”، أن عودة “بيكتشي” إلى الظهور مجدداً في تركيا بصلاحيات واسعة جداً، شبيهة بصلاحيات رجال الأمن، يعني شيء واحد فقط، هو أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بدأ يحاول إنشاء “جيشه الخاص”.

إلى جانب ذلك، هاجمت أحزاب المعارضة التركية، مقترح الحزب الحاكم، حيث أشار عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض، “علي أوزنتونتش” إلى أن مشروع القانون أعطى للمنتسبين لحرس الأسواق الذين لا يحملون شهادات علمية، صلاحيات واسعة يمكن إساءة استخدامها بسهولة، مطالباً بوجود ضوابط من أجل شروط الحد الأدنى، لقبول المنتسبين إلى الحراس الليليين، وعلى رأسها أن يحمل شهادة الثانوية العامة كحد أدنى.

كما اتهم “أوزنتونتش”، مقترح حزب الرئيس التركي، بتأسيس شرطة موازية، لا سيما وأن بعض الصلاحيات الممنوحة للحراس الليليين أشبه بصلاحيات الشرطة العادية، على حد قوله.

ووفقاً لمشروع القرار، فإن الحراس الليليين سيعملون لمدة 40 ساعة أسبوعيا، على أن تتكون من رجال ونساء، بعضهم عمل في السابق كعناصر أمن، ويبلغ عديدهم قرابة 21 ألف شخص، وفق تقرير لموقع المونيتور الإلكتروني.

وكان جهاز الحراس الليليين قد ألغي في تركيا عام 2008، وكانت محامهم ترتبط فقط بحفظ الأمن والنظام والتجول في الأسواق من خلال دوريات بعد غروب الشمس وحتى ساعات الصباح الأولى، إلا أن القانون الجديد، يوسع من صلاحياتهم، والتي باتت تشمل: طلب بطاقة الهوية من المارة، واتخاذ إجراءات تمارسها الشرطة عادة، مثل استخدام السلاح والتدخل المباشر في حال حدوث جريمة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى