fbpx

النهضة التونسية تواجه تخبطاً وصراعات داخلية

تعتبر الأحزاب التونسية، أن الخلافات الداخلية التي تعصف بحركة النهضة تقف حاجزاً دون تحقيق الآمال، وتشكيل الحكومة الجديدة.

حيث صرح اليوم الأربعاء القيادي في حزب التيار الديمقراطي “غازي الشواشي” في حديثه مع وسائل إعلام تونسية محلية، أن حزب النهضة يعيش حالة من الإرتباك نتيجة الخلافات داخل صفوفه، الأمر الذي يعطل تشكيل الحكومة الجديدة.

كما أكد إن حزبه تفاجأ برفض عدد من قيادات حركة النهضة للعرض الجديد الذي قدّمته الأخيرة لحزبه مؤخراً، والذي يدعوه إلى العودة لمشاورات تشكيل الحكومة والمشاركة فيها.

وكان التيار الديمقراطي، كشف الثلاثاء الماضي، عودته إلى مفاوضات تشكيل الحكومة بعد أن تلقى عرضاً جديداً من حركة النهضة، صاحبة الأغلبية .

يأتي هذا بعد أن انسحب التيار الديمقراطي، مع حركة “الشعب” من المشاورات لعدم حصولهما على حقائب وزارية أو لما أسموه بـ “غياب الجدية” في المشاورات، انسحابهما يضعف فرص نيل الحكومة الجديدة للثقة من قبل البرلمان التونسي .

من جهته صرح النائب عن الكتلة الديمقراطية “هيكل المكي” مؤخرا إلى أن الحركة تحاول من خلال المماطلة كسب المزيد من الوقت لإحداث أي تحالف يخلق ظروف أخرى في البلاد، مع استمرار إنسداد التفاهم بين النهضة ورئيس الجمهورية، معتبراً أن انتخاب رئيس النهضة “راشد الغنوشي” كرئيس لمجلس النواب كان أكبر إشكال، وأنه كان اختيار غير موفق سيعمق الأزمة السياسية في البلاد.

إلى ذلك تحدثت وسائل إعلامية محلية سابقاً عن اجتماع الكتل النيابية التابعة لكل من قلب تونس وكتلة الإصلاح الوطني وكتلة المستقبل، للتشاور حول تكوين جبهة لتوحيد المواقف السياسية فيما بينهم، والتي تتخذ من معارضة سياسات حركة النهضة بوصلة لها، ما يعني أن المستقبل القريب لن يحمل أخباراً سارة لقياديي الحركة وكوادرها، وأن المعسكر المعارض لها سيزداد شراسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى