fbpx

النوم ساعاتٍ طويلةً يحمي الإنسان من الخرف

توصل العلماء حديثا بعد إجراء عدة دراسات بأن دماغ الإنسان يستطيع أن يغسل نفسه بسائل منظف أثناء النوم، ما يؤدي لاكتساب الدماغ مناعة وعامل وقائي ضد عوامل الخرف أو ما يعرف باسم “الزهايمر”.

حيث أجرى العلماء في جامعة واشنطن مجموعة من البحوث العلمية وتم تطبيقها على أدمغة 13 شاب أثناء فترة النوم، وبعد توصل لاستنتاج “مذهل” بحسب وصفهم، يفيد بأن السائل النخاعي يندفع إلى المخ كل 20 ثانية أو بوقت يقارب ذلك، عبر موجات نابضة.

ويرون أن السائل الدماغي الشوكي أو ما يعرف باسم “السائل الدماغي النخاع”، الذي هو سائل صاف يتواجد في العمود الفقري، مهمته هي طرد المواد السامة التي تشارك في تطوير الخرف، وتعد هذه المرة الأولى في التجارب التي تمكن من خلالها العلماء من التقاط والكشف عن هذه العملية بالصور، ويأملون أن تمهد تجربتهم الأخيرة الطريق أمامهم لفهم الأمراض التي تصيب عادة الدماغ.

كما توصل العلماء أن الأشخاص الذين يحصلون على قسط كبير وكافي من النوم الجيد يستطيعون حماية أنفسهم من التدهور المعرفي.

الدراسات العلمية طبقت على أدمغة 13 شابا يتمتعون بصحة كاملة، وتتراوح أعمارهم بين 23 و33 عاما، حيث تم تصويرها عبر ماسح بالرنين المغناطيسي خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، كما راقبوا أنواعا مختلفة من النشاط في أدمغة المشاركين، وباستخدام نوع آخر من التصوير بالرنين المغناطيسي، قام الفريق أيضا بقياس حركات السائل الدماغي النخاعي في المخ.

وتعقيبا على نتائج الدراسات قالت البروفيسورة لورا لويس التي شاركت في البحوث: “أن نبضات السائل الدماغي النخاعي أثناء النوم، آلية لم نكن نعرف أنها تحدث على الإطلاق، والآن يمكننا فقط إلقاء نظرة على منطقة دماغية واحدة وعلى الفور قراءة حالة الدماغ لدى شخص ما”، بحسب ما صرحت لـ مجلة “ساينس” العلمية.

حيث تبين لهم أثناء إجراء البحث أن الإشارات الكهربائية المعروفة باسم الأمواج البطيئة أو موجات دلتا، أثناء نوم المشاركين، وبعد بضع ثوان، خرج تدفق الدم من رؤوسهم وهرع السائل الدماغي النخاعي إلى المخ على شكل موجات إيقاعية نابضة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى