الخرطوم تطلب مساعدة واشنطن
أعلن وزير المالية في الحكومة الانتقالية السودانية، أن بلاده طلبت من الولايات المتحدة، المساعدة في بعض النواحي المتعلقة بإصلاحات النظام المالي، ونظام الدعم، الذي من المقرر أن يبدأ العمل به مطلع شهر آذار القادم.
وأشار الوزير السوداني، إلى أن المساعدة، التي طلبتها الخرطوم من واشنطن، ترتبط في ترتيب منظومة البطاقات الذكية، وهو ما يأتي ضمن خطوات الاستعداد للتوجه نحو التحويلات النقدية في عملية الدعم، مضيفاً: “العقوبات أعاقت جهود إعداد البطاقات الذكية لإصلاح منظومة الدعم، خاصةً وأن البنوك الدولية تحجم عن استئناف التحويلات للسودان بسبب إدراج اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب”.
إلى جانب ذلك، كشف “البدوي” عن وجود نقاشات وتفاهمات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية في ما يتعلق بدخول سيتي بنك الأمريكي، إلى الأراضي السودانية، بالإضافة إلى مناقشة التمكين من استخدام البطاقات الذكية وبطاقات تحقيق الشخصية لإدارة التحويلات النقدية.
وكان “البدوي” قد أشار في وقت سابق إلى إلى أهمية انتقال السودان من سياسة الدعم السلعي إلى الدعم المباشر للمواطن، مضيفاً: “لن نستطيع تحقيق استقرار اقتصادي إن لم ننتقل إلى الدعم المباشر، فنسبة 65 في المئة من الشعب السوداني تحت خط الفقر وبالذات في ولايات دافور والبحر الأحمر وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
إلى جانب ذلك، أشار الوزير قبيل طرح الموزانة العامة للعام 2020، إلى أن الحكومة الانتقالية ستتجه نحو رفع الأجور للعاملين، بالتزامن مع زيادة القاعدة الضريبية وإصلاح القطاع العام، مضيفاً: “الرواتب في السودان تآكلت بفعل معدلات تضخم في خانة العشرات بنسبة 100 بالمئة في نيسان القادم”، لافتاً في الوقت ذاته إلى الحاجة لزيادة رواتب موظفي القطاع العام وإنشاء شبكة دعم اجتماعي تمهيداً لإلغاء صعب لدعم الوقود والأغذية.
كما أن “البدوي”، قد لوح حينها بالاستقالة من الحكومة في حال عدم إقرار رفع الدعم التدريجي عن الوقود، في ميزانية العام 2020، وفقاً لمخرجات اللجنة الاقتصادية المصغرة، التي شكلها مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة الماضية.
