fbpx

العراق يطلب بديلًا عن التحالف الدولي

ما تزال تبعات اغتيال اللواء ” قاسم سليماني ” تلقي بظلالها على المشهد العراقي برمته، فقد عملت إيران على تحريك أذرعها وميليشياتها المتغلغلة في مختلف مفاصل الدولة العراقية سياسيًا وعسكريًا على المطالبة بإخراج القوات الأمريكية والأجنبية العاملة والمتواجدة في البلاد لمواجهة الإرهاب المرتبط بتنظيم داعش وأشابهه من التنظيمات.

وضمن الخطوات التي تتبعها القوى السياسية التي اصطدمت بالرفض الأمريكي الخروج من العراق، يبدو أن تلك القوى تبحث عن حلّ وسط يفقد أمريكا ذريعة البقاء ومواجهة الإرهاب بالصيغة الحالية ويسمح بإسكات الأصوات المتعالية بوجوب إخراج القوات الأمريكية من العراق وإنهاء تكليف التحالف الدولي المكافح للإرهاب الذي اعتبرت تلك القوى أن مهماته انتهت بانتهاء داعش.
وفي هذا السياق يؤكد مسؤولون عراقيون أن بغداد تنظر في إمكانية منح حلف شمال الأطلسي دورًا أكبر على حساب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبدأ مسؤولون عراقيون وغربيون مناقشات حول التغييرات في دور التحالف، خشية زعزعة الاستقرار الذي قد يتركه الانسحاب السريع، وفقًا للمسؤولين المحليين وبعض الدبلوماسيين.
وقال اللواء عبد الكريم خلف المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء إن حوارًا يجري مع دول أعضاء في التحالف، هي: فرنسا، والمملكة المتحدة، وكندا، حول مجموعة سيناريوهات.
وشدد اللواء العراقي على أن الشيء الأساس هو عدم وجود قوات قتالية، وعدم استخدام المجال الجوي العراقي.
هذا وقال مسؤولان غربيان إن رئيس الوزراء العراقي طلب منهما ” صياغة بعض الخيارات ” وتم تقديم تلك الخيارات مباشرة إلى عبد المهدي.
حيث تضمنت الخيارات تشكيل ائتلاف لا تقوده الولايات المتحدة، أو تفويضًا معدلًا يحدد أنشطة التحالف، أو دورًا موسعًا لمهام منفصلة للناتو في العراق.
يذكر أن بعثة للناتو بقيادة كندا شكلت في العام 2018، وتضم حوالي 500 جندي يتولون تدريب القوات العراقية، لكن هذه القوة علقت مهامها منذ الضربة الأمريكية.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى