fbpx

غارات جوية مجهولة على مواقع لمتطرفين شماليّ سوريا

استهدف قصف صاروخي مجهول المصدر، مواقع عسكرية يعتقد أنها تابعة لتنظيم متشدد منشق عن هيئة تحرير الشام-النصرة سابقاً-، أو بقايا فلول تنظيم الدولة “داعش”.

واستهدفت ظهر اليوم السبت، الصواريخ اجتماعاً أو تجمعاً لعناصر التنظيم المتشدد، يعتقد أنهم عناصر من الصف الأول في تنظيم أنصار التوحيد، في المنطقة الواقعة على أطراف محافظة إدلب، بين مدينتي معرة مصرين وبلدتي كفريا والفوعة.

وتشير الأنباء الأولية أن الضربة أسقطت نحو 45 عنصر بين قتيل وجريح، ولم تعرف بالتحديد أعداد القتلى والمصابين ولا هوياتهم، لكن ترجيحات تشير إلى وقوع قتلى على مستوى القادة في التنظيم.
وتضارب الأنباء حول مصدر الصواريخ إذ يوجد فرضيتين؛ الأولى هي أن الصواريخ أطلقتها قوات التحالف من قاعدة أنجرليك المتواجدة على الأراضي التركية في محافظة أضنة جنوب تركيا، والثانية أنه قصف من الطيران الحربي التالع للتحالف الدولي.

لكن الأخبار المؤكدة تشير غلى استهداف أحد مقرات تنظيم أنصار التوحيد الذي كان مؤسسيه أعضاء وثيقي الصلة بما كان يعرف بجبهة النصرة والتي أطلقت على نفسها لاحقاً اسم “هيئة تحرير الشام” في ريف إدلب.

وأعلن في الثاني من آذار 2018، عن تشكيل عسكري جديد في محافظة إدلب تحت مسمى “أنصار التوحيد”، بقيادة “أبو ذياب سرمين”، وبلغ تعداد التشكيل الجديد حينها بين 300 و 350 مقاتل، وينتشر في كل من سرمين والنيرب وجبال اللاذقية.

ويرى مراقبون أن تشيكل “أنصار التوحيد”، ما هو إلا إعادة هيكلة لفصيل “جند الأقصى”، الذي تم حله في أواخر كانون الثاني عام 2017، بعد اقتتال داخلي مع بعض الفصائل في محافظة إدلب، وتوزع عناصره على عدة فصائل منها “جبهة تحرير الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني”.

اعتمدت قيادة “أنصار التوحيد” في بداية التشكيل على جمع عناصر “جند الأقصى” السابقين، ممن اتخذوا الحياد في حرب الفصائل على الجند و من الذين بايعوا تنظيم “هيئة تحرير الشام” والحزب الإسلامي التركستاني، وقسم كبير لم يبايع أي فصيل وبقوا ملاحقين من قبل الهيئة. وسبق عملية الإعلان عن التشكيل الجديد، اجتماعات بين كل من زعيم هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً” أبو محمد الجولاني، و أبو ذياب سرمين قائد التشكيل الجديد، أدت عن عفو وإفراج الجولاني عن أكثر من 50 عنصراً من “جند الأقصى”، معظمهم من القادة كانت قد اعتقلتهم الهيئة، في وقت سابق، بينهم أشخاص اعتقلوا على خلفية مجزرة الخزانات.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى