fbpx

انخفاض قياسي.. كورنا يضرب الليرة التركية

مرصد مينا – تركيا

سجلت الليرة التركية تراجعاً قياسياً جديداً أمام العملات الأجنبية، متأثرةً بانتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، حيث بلغت نسبة خسارة الليرة أمام الدولار 1.1 بالمئة، ليصل سعر الدولار إلى 7.15 ليرة، وذلك في انخفاض هو الأكبر من نوعه خلال السنوات الخمس الماضية.

وتأثرت الليرة التركية خلال الأشهر الماضية سلباً، بالكثير من العوامل الأخرى، من بينها العقوبات الأمريكية والعمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، والتي أفقدتها نحو 30 بالمئة من قيمتها العام الماضي، بحسب البيانات شبه الرسمية.

من جهتها، ربطت صحيفة وول ستريت جورنال، تراجع قيمة الليرة التركية حالياً، بشكوك المستثمرين حول قدرة البنك المركزي بتأمين القطع الأجنبي اللازم للحفاظ على قوة النقد، لافتةً إلى أن معدلات هبوط القطع الأجنبي في البنك المركزي أعلى بكثير من الرقم، الذي أعلنت عنه الحكومة التركية.

وكانت الحكومة التركية، قد أعلنت عن سحبها نحو 19 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي خلال الفترة الماضية، لوقف تأثر سعر صرف الليرة، موضحة أن حركة السحب تلك، أدت إلى خفض الاحتياطي المركزي إلى 56 مليار دولار.

من جهته، أشار كبير محللي الأسواق الناشئة في “SEB Markets”، “بير هاميرلند” إلى أن خيارات البنك المركزي التركي تكاد تكون محدودة جداً، وهو ما تسبب في اختفاء الثقةبإمكانياته على نحو سريع مع استمرار نزيف الاحتياطات، وفقاً لما نقلته الصحيفة الأمريكية.

وسبق للرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” أن رفض فرض وقف المصانع والحركة التجارية في البلاد بسبب انتشار جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الأوضاع التي تمر بها البلاد تجعلها بأمس الحاجة إلى استمرار عجلات الانتاج.

إلى جانب ذلك، شككت الصحيفة، في تقديم البنك الفيدرالي الأميركي المساعدة المطلوبة لتركيا، مرجعةً ذلكً، بحسب حديث أحد الاقتصاديين الأتراك، لسببين الأول هو أزمة صفقة صواريخ إس 400 الروسية، أما السبب الثاني هو عدم الشفافية في بيانات المركزي التركي حول احتياطات البلاد من العملة الصعبة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى